رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يمكنه إنهاء الحروب فى المنطقة.. قصة القرار 1701 الذى طرحته أمريكا

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

يعد القرار 1701 الذي صدر من مجلس الأمن الدولي خلال أغسطس العام 2006، واحد من الوثائق الفاصلة والهامة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله منذ سنوات عديدة، ضمن نزاعات الشرق الأوسط، بسبب إقراراه بضرورة إنهاء الأعمال العدائية وحظ الأمن في لبنان.


وظهر القرار مرة أخرى في الوقت الحالي بسبب الأزمات المتزايدة التي تشهدها المنطقة، إذ يتطلع العديد من القادة، على رأسهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اللجوء إلى مبادئ القرار 1701 لحل النزاعات الحالية بين إسرائيل وحزب الله على خلفية الحرب الدائرة منذ أكتوبر 2023 بين المقاومة وإسرائيل. 
بلينكن يتمسك بالقرار 1701

اتساقًا مع ذلك، بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مع مسئولين عرب كبار، الجهود الجارية لتهدئة التوترات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا التزام بلاده بالتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان ينفذ بالكامل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.


واعتبر بلينكن أن القرار يمكن أن يكون أساسًا لدعوات وقف إطلاق النار، ويسهم في استعادة الهدوء في المنطقة وتحديدًا بين إسرائيل وحزب الله، ويحث الأطراف المعنية على الالتزام بمبادئه لتفادي تصعيد النزاع الحالي.


وجدد بلينكن دعم الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية ومؤسساتها السيادية، بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية، وكذلك الشعب اللبناني، مؤكدًا أن السلام في لبنان لن يحدث بدون القرار 1701.

فما هو ذلك القرار وأهدافه؟ ولماذا يكون السبيل الوحيد لاستقرار لبنان بالمنطقة؟ «الدستور» في التقرير التالي أجابت على تلك التساؤلات.

تفاصيل القرار 1701

في البداية فإن القرار 1701 صدر من مجلس الأمن الدولي؛ بهدف وقف النزاع بين إسرائيل وحزب الله بعد الحرب التي اندلعت في صيف 2006، وقرار وقف إطلاق النار، وضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
كما يتضمن القرار بنودا منها تعزيز قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان التي تسمى اليونيفيل، كما ينص القرار على اتخاذ خطوات لمنع تسليح الجماعات غير الحكومية في المنطقة لمنع التصعيد في الشرق الأوسط.

لماذا صدر القرار 1701؟
جاء صدور القرار 1701 في 11 أغسطس 2006 على خلفية سلسلة طويلة من النزاعات المسلحة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان عقب الحرب التي دارت بينهم في ذلك التوقيت والتدخل والتوغل الإسرائيلي في لبنان.
وجاء نتيجة مشاورات مكثفة بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وبدعم من الدول العربية والدول الغربية، كان الهدف الرئيسي من القرار هو استعادة السلام والاستقرار في لبنان ومنع تجدد الصراعات.
 
أهمية القرار 1701 في الوقت الحالي

تبرز أهمية القرار في الوقت الحالي لأنه الطريق القانوني الدولي الوحيد الذي يضمن تهدئة الصراع بين إسرائيل وحزب الله، كما أنه يحدد آلية التسليح غير المشروع ومسئوليات الدولة اللبنانية والقوات الدولية، ويحقق للبنان سيادته.
وبعد أن دخل حزب الله على خط الصراع بين إسرائيل والمقاومة في غزة، باتت الأولى تستهدف قوات الحزب وتغير على الداخل اللبناني، لذلك تسعى أمريكا من خلال القرار 1701 دعم طريق التفاوض ووقف القتال، ولكن تلك المساعي تواجه تحديات كثيرة بسبب تداخل عدة أطراف في الحرب الحالية.
 
ما التحديات التي تواجه القرار؟
وفي الوقت الحالي، وتبعًا لمشهد الحرب المشتعل، فإن القرار 1701 رغم أهميته إلا أنه يواجه تحديات عديدة تحول دون تطبيق، بسبب عدم التوافق بين الأطراف المتنازعة مما يتطلب جهود السلام لا تتوافر حاليًا بسبب الوضع الإنساني المتدهور في غزة والقلق الدولي المتزايد يساهمان في تعقيد الجهود.