رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرعب يسكن تل أبيب.. مسيرات وشاحنات "تنتقم" برا وجوا

تل أبيب
تل أبيب

تشهد تل أبيب حوادث متكررة تتصاعد بشكل مستمر، نتيجة للسياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه غزة ولبنان.. هذه الحوادث تعكس تداعيات الأعمال العسكرية الإسرائيلية ورفضها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب المستمرة لأكثر من عام، والتي نتج عنها سقوط أكثر من 40 ألف شهيد في غزة.

 

"الدستور" يرصد أبرز العمليات التي شهدتها تل أبيب مؤخرًا، والتي تعد نتيجة مباشرة للسياسات التي تنتهجها إسرائيل وعدوانها ضد المنطقة.

حادث دهس وسط تل أبيب

وقع حادث دهس في محطة للحافلات وسط إسرائيل، حيث صدمت شاحنة حشدًا من المسافرين، مما أدى إلى إصابة 29 شخصًا وارتفاع عدد القتلى إلى 6 بالقرب من قاعدة جليلوت شمال تل أبيب.

وتشير المعلومات حول سائق الشاحنة، إلى أنه من عرب 48 ويحمل الجنسية الإسرائيلية، يشتبه في أنه صدم الركاب بعد توقف حافلة لإنزالهم في المحطة. وفقًا للتحقيقات الأولية التي أجرتها شرطة الاحتلال، يبدو أن الشاحنة انحرفت نحو المحطة خلال لحظة حرجة، مما تسبب في هذا الحادث المروع.

أكدت نجمة داود الحمراء أنه تم نقل 35 ضحية إلى المستشفيات لتلقي العلاج. الحادث أثار صدمة كبيرة في المجتمع، حيث يعتبر من أقوى الحوادث التي شهدتها تل أبيب في الآونة الأخيرة.

إطلاق نار بالقرب من قاعدة عسكرية 

في الوقت ذاته، أفادت القناة 14 العبرية بسماع إطلاق نار بالقرب من قاعدة عسكرية، حيث قام جيش الاحتلال بإطلاق النار على رجل حاول تنفيذ هجوم طعن. الحادث وقع في شارع أهارون ياريف في رامات هشارون، حيث حاول الرجل الخروج بسكين من سيارته، لكن الاحتلال تمكنوا من تصفيته قبل أن يتمكن من تنفيذ هجومه.

عملية يافا 

في الأول من أكتوبر، شهدت تل أبيب عملية إطلاق نار مزدوجة في موقعين مختلفين، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وقعت العملية في محطة القطار الخفيف في يافا وبالقرب من كنيس، حيث أطلق مسلحان النار بشكل عشوائي على المارة. المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أفاد بأنه تم قتل منفذي العملية بعد تنفيذهم للهجوم.

حركة حماس، عبر جناحها العسكري "كتائب القسام"، تبنت العملية في بيان رسمي، مشيرة إلى أن المجاهدين محمد راشد مسك وأحمد عبد الفتاح الهيموني من مدينة الخليل هما المنفذان. وأكد البيان أن العملية أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 16 آخرين، بعضهم في حالة حرجة.

في سياق بيانها، حذرت الحركة من أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدًا من العمليات، مشيرة إلى الاستعدادات والجهود التي يبذلها مقاتلوها. 

وتطرقت الحركة إلى الهجمات الصاروخية التي نفذتها إيران، معتبرة أن هذه الأحداث تأتي في إطار مقاومة مستمرة ضد الاحتلال.

مسيرات وصواريخ باليستية ترعب سماء تل أبيب 

على مدار العام الماضي، شهدت تل أبيب تصعيدًا ملحوظًا في التهديدات الصاروخية، حيث أضاءت سماء المدينة بعدد كبير من الصواريخ الباليستية التي أُطلقت من عدة جبهات، بما في ذلك الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، بالإضافة إلى العمليات الأخيرة التي نفذتها إيران.

في أحدث التطورات، أفادت مصادر عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بأنه تم تعطيل نظام الملاحة GPS في تل أبيب الكبرى لأسباب أمنية تتعلق بالمسيرات التي اخترقت الأجواء من لبنان. وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن "مسيرتين اخترقتا الأجواء، حيث تم إسقاط إحداهما ولا يزال البحث جاريًا عن الأخرى".

على الرغم من حالة التأهب الجوي التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة، فإن المسيرات تواصل اختراق الأجواء الإسرائيلية، مما يؤدي إلى دوي صافرات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد. هذه الحوادث تثير القلق حول فعالية أنظمة الدفاع الجوي في التصدي لهذه التهديدات.