رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسى فلسطينى يكشف لـ"الدستور" أبرز التفاهمات المحتملة فى مفاوضات هدنة غزة بالدوحة

أسامة شعث
أسامة شعث

قال الدكتور أسامة شعث  أستاذ العلاقات الدولية الفلسطيني، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة المرتقب استئنافها غدًا في الدوحة بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة ستشهد طرح عدة مقترحات رغم صعوبات التوصل لاتفاق رغم اغتيال رئيس حركة حماس يحيى السنوار.

وأوضح شعث في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك خيطًا رفيعًا جدًا يربط الأطراف ببعضها. فقد حاولت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الإبقاء عليه كي لا ينقطع الأمل بتحقيق وقف إطلاق نار ولكن فعليًا لا يوجد أمل كبير لعقد صفقة في المنظور القريب لسببين الأول أن الداخل الإسرائيلي المتطرف لا يريد صفقة أو انسحابًا من غزة، وإنما يطالب بالاحتلال والاستيطان، والثاني أن حركة حماس أيضًا غير جاهزة لوجستيًا لعقد صفقة، ولذلك هي غير مستعدة لعقد صفقة أقل مما  كان معروضًا عليها والتي تم الاتفاق عليها مسبقًا.

 أبرز النقاط المطروحة في مفاوضات هدنة غزة

وتابع: "هناك ملابسات عديدة تتعلق بالاتصال مع قيادات حماس الميدانية والعسكرية  لحصر ومعرفة مصير الأسرى عمومًا، ولذلك ليس من المتوقع إنجاز صفقة عاجلًا، لكن على أي حال فإن هناك جهودًا مصرية وقطرية مع أمريكا تُبذل لمحاولة عقد صفقة على مراحل مع تبادل أسرى وانسحاب تدريجي لجيش الاحتلال".

وأشار شعث، إلى أن أبرز التفاهمات التي يمكن الاتفاق بشأنها بين الجانبين تشمل مسألة تبادل الأسرى الأحياء وجثث الشهداء مقابل جثث جنودهم، وكذلك ملف معبر رفح مع مصر والتواجد على الحدود المصرية الفلسطينية، ومن سيتولى إدارة القطاع في اليوم التالي. فهذه كلها موضوعات مهمة وبحاجة إلى إجابات.

 

أسامة شعث: نتنياهو يريد فرض شروطه في مفاوضات غزة

وأوضح الخبير الفلسطيني، أن حكومة الاحتلال تشعر أنها حققت الكثير من الإنجازات باغتيال كل قادة حزب الله وقادة حماس واحتلال غزة وتدميرها شبه الكامل، لكنها في الوقت ذاته لم تنجح في تحرير أسراها، ولهذا يريد نتنياهو أن يفرض شروطه في المفاوضات، ولهذا عرض خطة لوقف النار تتضمن تعديلات كثيرة عما تم التفاوض بشأنه مسبقًا مثلما عرض صفقة على الحكومة اللبنانية أشبه بصيغة استسلام والتي تم رفضها.

وتابع "لهذا يبحث نتنياهو عن صفقة بشروطه في غزة تظهره منتصرًا بعدما قضى على كل خصومه. الأمر الذي يجعل احتمالات تحقيق الصفقة غير ممكنة في  الوقت الراهن، خاصة في ظل عدم جاهزية حماس التقنية في التواصل مع قياداتها الميدانيين على الأرض والذين يتولون تأمين الأسرى".