رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير هندى: آلية لتبادل للحبوب ونظام للدفع عبر الحدود أبرز اتفاقيات البريكس

البريكس
البريكس

استضافت روسيا القمة السادسة عشرة لمجموعة بريكس في قازان، حاملة رسائل عديدة رُصدت عن كثب من قبل الدول الغربية.

وبحسب تقرير لصحيفة “ذا هندو” الهندية، فقد كانت هذه أكبر قمة تعقدها روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022، حيث حضر القمة قادة تسع دول (بالإضافة إلى وزير الخارجية السعودي) كممثلين لدول بريكس وشركاء بريكس، بالإضافة إلى نحو 30 قائدًا من دول الجنوب العالمي الذين حضروا مؤتمرًا خاصًا للتواصل مع بريكس. 

روسيا لم تعزل بسبب أوكرانيا 

 

ومن خلال هذه القمة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لم "تُعزل" بسبب أوكرانيا، وأرسل جدول أعمال القمة رسالة واضحة بشأن تعزيز الروابط الاقتصادية بين الدول الأعضاء، التي تمثل معًا ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في إشارة إلى أن العقوبات الأحادية ضد بعض الأعضاء، مثل روسيا وإيران، ليست مقبولة للجميع.

ومن بين الاتفاقيات المهمة التي أُبرمت، كان هناك دفع نحو آلية للتعاون بين البنوك، وتبادل للحبوب، ونظام للدفع عبر الحدود، وشركة تأمين ونمو لبنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس، ما يشير إلى نية البحث عن بدائل للهياكل الحالية للحكم الدولي. 

كما أن انضمام أعضاء جدد، مثل إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات والسعودية، هو إشارة أخرى على أن التوازن المضاد الذي كانت بريكس تهدف إليه لا يمكن الاستهانة به. 

وعلى الرغم من أن العديد من دول بريكس تربطها علاقات قوية مع الولايات المتحدة وأوروبا، فإنها ترى بوضوح أن المؤسسات الحالية للحكم العالمي تميل بشكل غير عادل لصالح "الحرس القديم" في الغرب.

وفي خطابه خلال الجلسة المغلقة، سعى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى تهدئة بعض المخاوف بشأن هذا التحدي، مؤكدًا أن بريكس هي منظمة شاملة، وليست منظمة تفرقة، بل تعمل لصالح الإنسانية. 

ونظرًا لأن الهند هي العضو الوحيد في بريكس الذي ينتمي أيضًا إلى ترتيبات بقيادة الولايات المتحدة (مثل الرباعية وإطار العمل الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ)، فإن هذا التوازن ضروري.

كما كان من المهم أن تؤكد الهند موقفها بأن "الحوار والدبلوماسية، وليس الحرب"، هما الحل، وأنه "لا توجد حلول على أرض المعركة"، وفي تذكير ضروري بأن الأعضاء لا يتفقون تمامًا في الشؤون الجيوسياسية. كان دعم الهند للفقرتين القويتين في الإعلان بشأن إسرائيل في غزة ودعم الدولة الفلسطينية ذا أهمية خاصة في هذا السياق.

وذكر التقرير إلى جانب مضمون القمة، تتيح مجموعة بريكس أيضًا لأعضائها فرصة لمناقشة القضايا الثنائية الشائكة، في ظل وجود خلافات بين الأعضاء مثل إيران والإمارات ومصر وإثيوبيا. 

كما كانت هناك محادثات بين الهند والصين حول تسوية والاتفاق على حل المواجهة الحدودية المستمرة منذ أربع سنوات، جرت في اجتماعات جانبية بين مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش القمة.