رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل| قمة الثأر.. كيف يلعب الأهلى والزمالك مباراة السوبر المصرى؟

الأهلى والزمالك
الأهلى والزمالك

بعد أداء باهت فى نصف النهائى، يضرب الأهلى والزمالك موعدًا جديدًا فى المباراة النهائية لبطولة كأس السوبر المصرى، بعد فوزهما على سيراميكا كليوباترا وبيراميدز على الترتيب.

مواجهة أخرى خارج الديار، بطولة جديدة بين القطبين بعد مرور شهر واحد على آخر مباراة لهما فى السوبر الإفريقى، التى حسمها الأبيض لصالحه بركلات الترجيح.

الأهلى يدخل مباراة الخميس محملًا بضغوطات الجماهير وتطلعاتهم لحصد اللقب الأول هذا الموسم وتعويض خسارة اللقب الإفريقى، والزمالك يسعى لتكرار الفوز وحصد البطولة الثانية لتحقيق أفضل انطلاقة ممكنة للموسم الجديد، الذى تبدأ منافساته المحلية بانطلاق بطولة الدورى نهاية الشهر الجارى.

بين أخطاء دفاعية وتفكك وسط الملعب وارتباك هجومى للأهلى، وأزمات خارج الملعب وغياب عناصر مهمة للزمالك.. تناقش السطور التالية كيفية لعب القطبين لقاء السوبر؟، وهل ينجح مارسيل كولر فى علاج أزماته قبل مواجهة الزمالك؟، وما الحلول المتاحة أمام جوزيه جوميز فى مواجهة الأهلى؟

يدخل الزمالك مباراة الأهلي وهو فى حالة فنية تفوق المستوى المتوسط قليلًا، وعلى مستوى الهجوم فى مواجهة بيراميدز الأخيرة لم يقدم الفريق الأداء المنتظر منه، فعلى الرغم من إشراك زياد كمال بدلًا من نبيل دونجا فى وسط الملعب كتعديل وحيد على تشكيل السوبر الإفريقى، فإن الأبيض افتقر إلى العمق الدفاعى فى وسط الملعب، الذى كان يقدمه دونجا الذى بات قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن المباراة، بالإضافة إلى الشكوك حول موقف مشاركة عمر جابر فى مركز الظهير الأيمن، التى ستحدد جزءًا مهمًا من خطط جوميز للمباراة.

غياب دونجا عن وسط ملعب الزمالك كشف عن المساحة بين وسط الملعب والدفاع التى كان منوطًا بها، فى ظل اهتزاز الأداء الذى قدمه زياد كمال فى مباراة بيراميدز، وتباين المستويات بينه وبين دونجا فى عملية افتكاك الكرة والضغط على حاملها من الفريق الخصم؛ لحرمانه من تحضير الهجمة وسرعة استردادها، ما أثر بالتبعية على مستوى عبدالله السعيد، الذى أدى أدوار لاعب الارتكاز فى المباراتين الأخيرتين.

جوميز اعتمد على وجود عبدالله السعيد فى وسط الملعب، وارتكن على القوة الدفاعية لدونجا فى تغطية المساحات والضغط؛ ليسند أدوار الخروج بالكرة من الضغط ونقل الفريق من وسط الملعب للهجوم، وبناءً عليه قدم السعيد واحدة من أفضل مبارياته على مستوى المساهمة فى تحضير اللعب.

فى حالة غياب عمر جابر عن تشكيل الزمالك، سيصبح جوميز مضطرًا للدفع بمحمد شحاتة فى مركز الظهير الأيمن وتثبيت زياد كمال بمحور الوسط الدفاعى، ما سيمثل أزمة للفريق فى استرداد الكرة والضغط على الخصم، بالإضافة إلى أن استخدام محمد شحاتة فى مركز الظهير الأيمن يعد ثغرة فى دفاع الزمالك؛ لعدم إلمامه بأدوار هذا المركز الذى لا يشارك فيه بشكل أساسى، وضعف ارتداده من حالة الهجوم للدفاع، وزيادة فرصة تهديد مرمى الأبيض من الجانب الأيمن للملعب.

الطريقة الهجومية للزمالك تقوم بشكل أساسى على التحولات والأدوار المركبة لناصر ماهر من مركز صانع الألعاب إلى مركز الجناح فى حالة امتلاك الفريق الكرة، وإيجاد المساحة لخلق جبهة مع الظهير المنطلق لاختراق الدفاع، بالإضافة إلى دخول أحمد زيزو إلى عمق الملعب كمهاجم ثانٍ، وتشكيل زيادة عددية للفريق فى منطقة الجزاء.

بتواجد ناصر ماهر فى المساحة أمام منطقة جزاء الخصم، خاصة أثناء وجوده فى عمق الملعب، يضيف حيلة جديدة لجوميز بعودة ناصر إلى عمق الملعب والاحتفاظ بالكرة وتوزيع اللعب فى العمق بتمريرات طولية ناحية زيزو وسيف الجزيرى، كما أن وجود ناصر ماهر فى عمق الملعب يفيد الزمالك فى استرداد الكرة الثانية من الخصم، بجانب إجادته التسديد من خارج المنطقة.

وفى حالة عدم استحواذ الزمالك على الكرة يؤدى ناصر ماهر أدوار الدعم الدفاعى فى العودة لوسط الملعب، وتمثيل الضغط على حامل الكرة وتسريع عملية استردادها وإفساد الهجمة.

اعتمد جوميز فى مواجهة السوبر الإفريقى على منظومة الضغط من الخطوط الأمامية للفريق؛ تبدأ من الثلاثى الهجومى وتنتقل إلى وسط الملعب؛ لحرمان الأهلى من أهم مميزاته، وهى الخروج بالكرة من الدفاع، وسيعتمد على نفس المنظومة التى أثبتت نجاحها فى إيقاف خطورة الأهلى، واستغلال سرعات زيزو وانطلاقه لمركز المهاجم الثانى بجوار سيف الجزيرى؛ للضغط على قلبى الدفاع واستغلال أخطائهما فى الخروج بالكرة.

منظومة ضغط الزمالك على الرغم من فاعليتها فى مواجهة الأهلى الماضية، فإنها قد تتأثر فى مباراة اليوم بغياب دونجا عن وسط الملعب وافتقاد أدواره فى الضغط واستخلاص الكرة، ما قد يضطر جوميز لتعويضه بالاستغناء عن أدوار ناصر المركبة فى بعض أوقات المباراة، وإعادته لوسط الملعب لدعم السعيد وزياد كمال فى عملية افتكاك الكرة، والتحول لـ«٤-٣-٣» فى الحالة الدفاعية.

كما سيعمد جوميز لاستغلال تحركات زيزو وكونراد ميشالاك- الأقرب للمشاركة بدلًا من مصطفى شلبى- وسرعاتهما فى الانطلاق خلف ظهيرى جانبى الأهلى، خاصة يحيى عطية الله، بالإضافة لاستغلال التحركات العكسية للجناحين، ففى حالة الهجوم من الجانب الأيمن سيتحرك ميشالاك فى عمق الملعب لاستغلال المساحات خلف الظهير، والعكس مع زيزو، مع استغلال أخطاء ظهيرى الأهلى فى تغطية هذه المساحة.

الزمالك دفاعيًا يعانى على مستوى الكثافة العددية فى حالة فقد الاستحواذ، خاصة فى المساحة بين وسط الملعب والدفاع، بالإضافة إلى المساحة خلف محمود بنتايج الظهير الأيسر، التى استغلها لاعبو بيراميدز فى المباراة الماضية.

فى المقابل، فإن الأهلى، الذى قدم أداءً أقل من المتوسط أمام فريق سيراميكا كليوباترا، سيدخل المباراة فى مهمة صعبة، وهى علاج الأخطاء التى وقع فيها فى مباراة السوبر الإفريقى ومواجهة سيراميكا، وأولها تفكك وسط الملعب، الذى كان واحدًا من أهم مميزات الفريق مع كولر، خاصة فى استرداد الكرة عن طريق خلق حالة زيادة عددية فى العمق أمام الخصم، وإغلاق المساحات أمام خط هجومه، وهو ما فشل فيه الأهلى فى المباريات الماضية.

أمام سيراميكا، اعتمد كولر فى وسط الملعب على ثلاثية محمد مجدى أفشة وأكرم توفيق وإمام عاشور، الذى تحول فى حالة الاستحواذ على الكرة لجناح أيسر، ولكن أمام الزمالك فإن الحل الأفضل لكولر هو إعادة إمام عاشور لوسط الملعب، بجانب مروان عطية وأفشة، لزيادة فرصة الفريق فى الاستحواذ على الكرة وتدويرها؛ فى انتظار إيجاد ثغرة بدفاع الزمالك لضربها.

الأهلى عانى أمام الزمالك فى عملية الخروج بالكرة من الضغط بسبب غياب أدوار مروان عطية فى الرجوع لتسلم الكرة ونقل الفريق للهجوم، بالإضافة إلى تذبذب مستوى إمام عاشور، ويصبح الحل فى هذه الأزمة بإسناد أدوار نقل الكرة إلى محمد مجدى أفشة واستغلال قدرته فى الاستحواذ على الكرة وتدويرها مع زملائه، ومساهمته فى سرعة استرداد الكرة من الخصم، وهى الأدوار التى افتقدها الأهلى فى مباراتى الزمالك وسيراميكا.

سرعة استرداد الكرة بوسط الملعب كانت واحدة من أهم مميزات الأهلى بالضغط على حامل الكرة بمجرد افتقادها، بجانب دعم الظهيرين فى الحالة الدفاعية للفريق، وافتقدها الفريق فى مباراتى الزمالك وسيراميكا، بالإضافة إلى فقدان الكرة بسرعة من لاعبى الوسط والأخطاء المتعددة فى التمريرات، خاصة فى مساحة عمق الملعب.

على مستوى الخط الدفاعى، لا يجيد رامى ربيعة وياسر إبراهيم، ثنائى العمق، الخروج بالكرة من الخط الخلفى، بالإضافة إلى أخطائهما الفردية فى المراقبة، خاصة فى الكرات العرضية والمواقف التى تتطلب السرعة، بجانب وجود مساحات خلف ظهيرى الجنب.

الحالة الدفاعية السيئة التى ظهر عليها الأهلى فى مباراة الزمالك وسيراميكا، بجانب إصابة عمر كمال عبدالواحد، مع احتمالية غيابه، تدفع كولر للتفكير فى الدفع بأكرم توفيق فى مركز الظهير الأيمن، واستغلال مميزاته الدفاعية فى مواجهة جناح الزمالك الأيسر، واللعب على تشكيله جبهة هجومية مع بيرسى تاو، الذى سيتحرك قليلًا لعمق الملعب لإفساح المجال أمام انطلاقات أكرم توفيق.

كما سيعمد كولر لـ«توسيع الملعب» فى حالة الاستحواذ على الكرة، محاولًا سحب الزمالك للطريقة الخاصة به، وإفقاده أهم مميزاته، وهى التحركات فى عمق الملعب، واللعب على انطلاقات حسين الشحات من الجانب الأيسر، وكذلك دخول محمد مجدى أفشة إلى عمق الملعب كصانع ألعاب فى حالة الاستحواذ لاستغلال الثغرة فى عمق ملعب الزمالك، بجانب انطلاقات إمام عاشور للجناح الأيسر والتحرك فى المساحة بين الظهير وقلب الدفاع التى سيخلقها توسيع الملعب.

من بين أدوار عملية توسيع الملعب سيتحرك بيرسى تاو لأقصى الجناح الأيسر منتظرًا انطلاق أكرم توفيق وتحرك «أفشة» بالقرب منه؛ ليدخل تاو إلى العمق كمهاجم ثانٍ، ويبدأ أفشة فى تقديم أدوار الجناح الأيمن وتشكيل جبهة مع أكرم توفيق واستغلال دخول تاو إلى العمق فى المساحة بين قلب الدفاع والظهير الأيسر، مع إجبار عمق الزمالك على التواجد فى أماكنهم وإخراجهم من الصراع على الكرة بجانبى الملعب، لالتزامهم بمراقبة مروان عطية وإمام عاشور أو أفشة أو أى منهم، على حسب منطقة تواجد الهجوم.

وبمجرد افتقاد الكرة تنقلب الخطة لتضييق المساحة بين ثلاثى الوسط، وعودة الجناحين للدعم الدفاعى مع ظهيرى الجانبين وغلق كل المساحات فى العمق أمام هجوم الأبيض، وحرمانهم من استغلال المساحات الدفاعية على الجناحين وبين وسط الملعب وخط الدفاع.

دوري ابطال اوروبا

365Scores.comمزود من

الدوري السعودي

365Scores.comمزود من

الدوري الانجليزي

365Scores.comمزود من

الدوري الاسباني

365Scores.comمزود من