رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاحتلال وحزب الله شريكان فى دمار لبنان.. محلل سياسى يكشف التفاصيل

لبنان
لبنان

أشار المحلل اللبناني طوني حبيب، إلى القضية الفلسطينية وأثرها على لبنان، مؤكدًا أن "لا أحد يشكك في أن إسرائيل دولة مغتصبة للأرض". 

وأضاف "حبيب" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن لبنان عانى على مدار العقود الماضية من وحشية جيش الاحتلال، سواء قبل الاجتياح أو خلاله أو بعده.

كما لفت إلى أن "المشكلة اليوم ليست في وحشية الاحتلال، بل في تصرفات حزب الله منذ انتهاء حرب 2006"، وأوضح أن الحزب قام بتوسيع ترسانته العسكرية وإخفاء الجزء الأكبر منها بين المنازل المدنية في القرى الجنوبية والحدودية، بالإضافة إلى مدينة بيروت.

إخفاء الأسلحة والعمليات العسكرية الإسرائيلية 

وفيما يتعلق بالهجمات الأخيرة على المعالم الأثرية في مدينة صور، أعرب "حبيب" أنه لا يستبعد أن يكون "حزب الله" قد أخفى أسلحته في أنفاق تحت تلك المواقع.

وأشار إلى أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في هذه الحرب تحديدًا تستهدف بشكل دقيق الشخصيات والمواقع التابعة لحزب الله والتنظيمات المتحالفة معه"، ورغم ذلك، أكد أن المسئولية عن الدمار الحاصل مشتركة بين تل أبيب وحزب الله.

كما تظهر هذه التصريحات توازنًا دقيقًا في تحليل الصراع اللبناني الإسرائيلي، حيث يؤكد حبيب التعقيدات السياسية والعسكرية التي تؤثر على الوضع الراهن في المنطقة.

الحدود اللبنانية الاسرائيلية 

ومنذ يونيو 2023، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا ملحوظًا في الصراع بين إسرائيل وحزب الله. 

بدأ التوتر في تصاعد مع الاشتباكات المتكررة والقصف المتبادل، ما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا من الجانبين.

على الجانب الإسرائيلي، قامت القوات الجوية بتكثيف غاراتها على مواقع حزب الله، مستهدفةً نقاط التجمع ومراكز القيادة، بالإضافة إلى البنية التحتية التي يُعتقد أنها تستخدم لأغراض عسكرية. وقد رد حزب الله بإطلاق صواريخ وقذائف نحو مناطق داخل إسرائيل، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان.

وكان من بين الأحداث البارزة في هذه الفترة استهداف عدد من الشخصيات العسكرية في حزب الله، حيث اعتُبر أن هذه العمليات تهدف إلى إضعاف التنظيم وإزالة أي تهديدات محتملة. وفي الوقت نفسه، استمر حزب الله في تعزيز قدراته العسكرية، مع اتهامات بتخزين الأسلحة في مناطق مأهولة.

ووفقًا للتقارير فإن هذا التصعيد أثر بشكل كبير على الوضع الإنساني في المنطقة.

وتزايدت أعداد النازحين في لبنان، وتعرضت البنية التحتية المدنية لتضرر كبير، كما تدهورت الأوضاع الاقتصادية في لبنان بشكل أكبر، ما زاد من معاناة السكان.

بالإضافة إلى ذلك، أثارت هذه الحرب قلقًا دوليًا، حيث دعت العديد من الدول إلى التهدئة وضرورة العودة إلى الحوار لحل النزاع، ويبقى الوضع متوترًا، مع توقعات بزيادة الصراع إذا استمرت الأعمال العدائية دون تدخل دبلوماسي فعال.