رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق احتفالات مولد الحسين.. والليلة الختامية 29 أكتوبر

الطرق الصوفية تحتفل
الطرق الصوفية تحتفل بمولد الحسين

كشفت الطرق الصوفية، عن انطلاق فعاليات واحتفالات مولد الإمام الحسين حيث توافد اليوم الأربعاء، عدد كبير من أتباع ومريدى الطرق الصوفية على منطقة الأزهر والحسين من أجل المشاركة فى فعاليات مولد الإمام الحسين التى انطلقت أمس الأول.

وتستمر الفعاليات حتى الليلة الختامية يوم 29 أكتوبر الجارى، بمشاركة 80 طريقة صوفية حيث يعد مولد الإمام الحسين من أكبر الاحتفالات الصوفية التى تقام كل عام بمناسبة ذكرى أستقرار الرأس الشريفة فى مصر. 

وتشهد محافظة القاهرة، خلال هذه الأيام، أكبر تجمع لمريدي الطرق الصوفية ومحبي آل البيت، في ساحة مسجد الإمام الحسين، بحي الجمالية، حيث تنصب الخدمات حول المسجد وفى الشوارع الجانبية لمدة أسبوعين وتنتهي يوم الثلاثاء المقبل،  لإحياء ذكرى قدوم رأس الإمام الحسين واستقراره بمرقده في مسجد الحسين.

من هو الإمام الحسين؟ 

والإمام الحسين هو حفيد النبى صلى الله عليه وسلم من ابنته السيدة فاطمة وزوجها الإمام على بن أبى طالب، وولد الإمام الحسين فى الثالث من شهر شعبان السنة الرابعة من الهجرة، واستشهد فى كربلاء فى العاشر من المحرم سنة 61 هـ، ففى اليوم العاشر من المحرم وقعت حادثة كربلاء المروعة التى قتل فيها الإمام الحسين حفيد "الرسول" - صلى الله عليه وسلم - وابن الإمام على بن أبى طالب، وتختلف الآراء حول مكان وجود رأس الإمام، حيث تقول الشيعة أنه بكربلاء مع الجسد، فى حين يوجد خلاف لدى أهل السنة والجماعة حول مكانه فمنها ما يتفق ما رأى الشيعة السابق ويرى أن الرأس دفن مع الجسد فى كربلاء، غير أن كثيرين يرون أن الرأس دفن واستقر فى القاهرة.

وفى كتابه "أبو الشهداء الحسين بن على"، قال عباس محمود العقاد، اتفقت الأقوال فى مدفن جسد الحسين عليه السلام، وتعددت أيما تعدد فى موطن الرأس الشريف، فمنها: أن الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها، ومنها: أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص والى يزيد على المدينة، فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء، ومنها: أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، فدِفن بدمشق عند باب الفراديس، ومنها: أنه كان قد طيف به فى البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك، وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج فى الحروب الصليبية؛ فبذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة، حيث دفن بمشهده المشهور.