رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول مشاركة لمصر كعضو فى "بريكس".. ما تأثيرها على الاقتصاد المصرى؟

مجموعة بريكس
مجموعة بريكس

في خطوة مهمة، تعكس حرص الدولة على خلق فرص جديدة للاستثمار المصري، انضمت مصر إلى مجموعة "بريكس" التي تضم حاليًا خمس دول رئيسية هي: البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا، وقد شكلت هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في سياسة مصر الخارجية والاقتصادية، إذ تعكس رغبة الحكومة في تعزيز دورها على الساحة الدولية وتوسيع شراكاتها الاقتصادية.

تأسست مجموعة "بريكس" في عام 2006 كمنتدى للتعاون بين الدول الناشئة، وتهدف المجموعة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية، وتقديم بدائل لمؤسسات التمويل التقليدية، وتعزيز التجارة البينية والاستثمار بين الدول الأعضاء، ومع انضمام مصر، يسعى "بريكس" إلى تعزيز تمثيل الدول الإفريقية في المحافل الاقتصادية العالمية.

في السطور التالية نشير إلى أهمية هذه المشاركة بالنسبة لمصر، ومدى تأثيرها على الاقتصاد المصري:

 

خبير اقتصادي: مصر تعزز مكانتها الدولية من خلال المشاركة في التجمعات الاقتصادية والسياسية

قال دياب محمد، الخبير الاقتصادي، إن مشاركة مصر في التجمعات الاقتصادية والسياسية تساهم في تعزيز قوتها الناعمة، ما يعيد لها مكانتها الدولية التي بدأت تستعيدها مجددًا، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم بشكل عام، وتتمتع مصر بثبات نسبي في اقتصادها، ما يحول دون انهياره في ظل الأزمات العالمية الراهنة.

وأضاف دياب، لـ"الدستور" أنه رغم التوترات المحيطة بمصر من الشمال والجنوب، تظل مصر محافظة على قوتها العسكرية، التي تلعب دورًا حيويًا في تعزيز استقرار اقتصادها أمام المؤامرات التي تحيط بها من كل جانب، ويعد ذلك نجاحًا كبيرًا، خاصة في ظل الظروف غير المعلنة التي تشهدها البلاد، حيث تُعتبر حالة الحرب غير المعلنة تحديًا ثقيلًا على إدارة الاقتصاد المصري.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هذه المشاركة في مثل هذه القمم تساعد على دعم القوة المادية والعسكرية لمصر، من خلال حضورها، تُبرز مصر للعالم أنها، رغم المحاولات المحيطة بها لسحبها إلى صراعات، لا تزال تحافظ على تواجدها الفاعل في الساحة الدولية.

وأوضح أنه حتى الآن، تمكنت مصر من إدارة هذه الحالة بفاعلية، حيث تتعامل مع اقتصاد الحرب غير المعلن وفي الوقت نفسه تواصل جهود التنمية، إلا أن هذه الجهود التنموية تعرضت لبعض التحديات، ما أدى إلى وجود خيارين أساسيين، إما تحقيق الأمن والأمان أو ضمان توفير الاحتياجات الأساسية، ومن المهم أن يتقدم الأمن والأمان على الاحتياجات الأساسية، وهذا ما تسعى مصر لتحقيقه بشكل كامل.

لذا يُعتبر حضور مصر في قمة بريكس دليلًا قاطعًا على امتلاكها لقوة ناعمة مدعومة بقوة مادية، تحت إدارة عقول قادرة على استيعاب الوضع العالمي بواقعية. 

وفيما يخص الفرص الاقتصادية لمصر، قال إنه يمكن لمصر أن تستفيد من تعزيز العلاقات التجارية مع دول "بريكس"، التي تمثل أكثر من 40% من سكان العالم وحصة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ستفتح هذه العضوية أبوابًا جديدة للاستثمار في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والزراعة، والصناعات التحويلية.

ومع تزايد التجارة بين دول "بريكس"، ستحظى مصر بفرص أكبر لتصدير منتجاتها إلى هذه الأسواق، ويعتبر هذا الأمر مهمًا خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، ومنها التضخم.

اقرأ أيضًا:

"المؤتمر": كلمة السيسي في قمة بريكس تعزز دعم مصر للتنمية المستدامة

"قادة بريكس" يدعون إلى تعزيز الشبكات المصرفية داخل المجموعة

برلمانى: رسائل الرئيس السيسى خارطة طريق لتعزيز العلاقات المصرية مع دول "بريكس"