د. مجدى يعقوب يتحرك بـ«مشاية طبية»
كأن شهرته العالمية وكفاءته الاستثنائية فى واحدة من أصعب التخصصات الطبية ومداواته آلام الآلاف من المرضى حول العالم لم تكن وحدها كافية ليحوز الدكتور مجدى يعقوب، أحد أبرز رواد جراحة القلب فى العالم، على لقب «طبيب القلوب»، بل زاد عليها تفانيه النادر فى عمل الخير، وتقديم المساعدة بكل وسيلة ممكنة لإفادة بلاده والإنسانية كلها.
وظهر أروع مثال على هذا التفانى أثناء وصول الدكتور مجدى يعقوب للمشاركة فى فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية البشرية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، أمس، مستعينًا بـ«مشاية طبية» للوصول إلى قاعات المؤتمر المهم، رافضًا أن يستسلم لعوامل السن أو المرض، ومفضلًا ألا يبخل على الناس بنصيحة أو مداخلة، لن تلبث أن تتحول إلى أفعال على أرض الواقع، ومؤسسات تخفف آلام البسطاء.
ورغم معاناته، وعمره الذى يقترب من الـ٩٠ عامًا، لم تفارق الابتسامة المعهودة وجه «طبيب القلوب» ومداوى المرضى، لتكمل ملامح شخصيته الآسرة، التواقة دائمًا إلى مساعدة الغير، وتخفيف المعاناة عن الآخرين، حتى لو كان ذلك على حساب راحته الشخصية.