"عين الصقر" رئيسًا لمؤتمر أدباء مصر.. ذكريات "القناص" في معسكر الهايكستب
أعلن الشاعر ياسر خليل، الأمين العام لمؤتمر أدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين اختيار الفنان التشكيلى الكبير أحمد نوار رئيسًا للمؤتمر في دورته الجديدة المزمع انعقادها نهاية أكتوبر الجاري، بمدينة الإسماعيلية.
أحمد نوار “عين الصقر” في حرب الاستنزاف
يعد كتابه "قناص حرب الإستنزاف.. نوار عين الصقر" من تقديم اللواء عبدالمنعم خليل، وتحرير سليمان العطار، أول سيرة ذاتية يكتبها جندى محارب خلال عامين من تجنيده يمتدان من عام 1968 حتى عام 1970.. البداية كانت من معسكر الهايكستيب حينما قضى 45 يومًا من التدريب البالغ الدقة والإثارة فى هذا المعسكر.
ويروى أحمد نوار في كتاب "عين الصقر" ذكرياته في هذا المعسكر قائلًا: "أول محاضرة تلقيناها من ضابط قناص. كانت حول دور القناص وقيمته حتى إن الموجودين بما فيهم أنا ارتفعت ثقتهم في أنفسهم، حيث بدا لنا أن الجندى القناص له مكانة رفيعة تفوق أى جندى آخر. ما أحلى الثقة في النفس ونيل تقدير الآخرين. وكان التدريب على بندقية شكلها بسيط لا تثير كثيرا من الانتباه فى مظهرها، ثم اكتشفنا مدى تعقيد هذه البندقية وصعوبة ضبطها الذى كان قد يستغرق أسبوعا، ويصحب ذلك حسابات معقدة.
وتابع أحمد نوار: غادرنا الهايكستيب إلى الجبهة. وأصبحت في مواجهة مباشرة مع العدو الإسرائيلي، بعد أن كان يفصلنا عنه مواقع مصرية متقدمة. هاهو موقف القناة المنشطرة يذكرني بموقف القدس المنشطرة، وشتان بين الموقفين هاهنا أواجه العدو بنية التقدم والعبور، ولم أضطر أن أقفل راجعًا موليًا ظهري ونفسي تقطر حزنًا كما حدث في القدس، والفرق الجوهري الجديد جدًا أننى فى القدس لم أكن مسلحًا، ولكننى الآن مسلح من حولي تحميني وأحميها قواتنا المسلحة الباسلة، التى قامت بخوض حرب مذهلة لم تلق حتى الآن حظها من الدراسة والاهتمام والبروز: إنها حرب الاستنزاف".
وبدأ الفتى نوار أو الفتى القناص في الديفرسوار - حيث كان موقعه - مرحلة جديدة ومذهلة من حياته العسكرية والفنية على شاطئ القناة الغربي يعزف على بندقيته القناصة مع جنود مصر لحن خلاص الوطن من العدوان الإسرائيلي.
جمال الغيطانى شخصية المؤتمر و"أدب الانتصار" شعاره
وكانت الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، قررت اختيار اسم الأديب الكبير الراحل جمال الغيطاني، ليكون شخصية الدورة الـ36 من المؤتمر، واختارت عنوان "أدب الانتصار" ليكون شعارًا للدورة الجديدة.
وأعلنت الأمانة مشاركة 18 بحثًا خلال الدورة المقبلة، حيث يتضمن المحور الأول "الأمن الثقافى ومكتسبات أكتوبر"؛ تقدم كل من الدكتورة دعاء شديد ببحث "الأمن الثقافى بين الوطنية والوطنية الافتراضية"، بحث الدكتورة أسماء عبد الهادى "ألفكاهة الشعبية السياسية خلال فترة حرب أكتوبر وعلاقتها بالأمن الثقافي"، بحث الدكتورة فاطمة الزهرانى "أثر الثقافة فى هوية الحدود وأمنها (قراءة فى ضوء السيميائيات الثقافية)"، بحث لكاتب والباحث محمد سيد ريان "الأمن الثقافى ومكتسبات حرب أكتوبر 1973".