رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

5 سنوات على "حياة كريمة".. حكايات لا تُنسى عن "جدعنة المصريين"

حياة كريمة
حياة كريمة

خمس سنوات مرت على انطلاق مبادرة حياة كريمة، التي قدمت عددًا كبيرًا من المساعدات الإنسانية لجميع المصريين غير القادرين، بمساعدة وأيدي إخوانهم من جنوب الصعيد وحتى العاصمة القاهرة، مرت قوافل حياة كريمة تقدم يد الدعم لكل محتاج دون إقصاء لأحد أو محباة لأحد عن أحد، فالجميع أمام تلك المبادرة الخيرية- حياة كريمة- سواء. 

بعد مرور خمس سنوات نشير في السطور التالية إلى عدد من الإنجازات والحالات الإنسانية الأشهر التي قدمت لها حياة كريمة يد العون والمساعدة: 

قصة سائق التاكسي 

بين عيشة وضحاها تبدل حال، أحمد، سائق تاكسي، من حال إلى حال، فبعد أن كان يستيقظ كل يوم من يومه، يسعى إلى الرزق الحلال، ويعود في آخر اليوم محملًا بما قسمه الله له من رزق، فجأة وبدون سابق إنذار احترق التاكسي، واسودت الدنيا في عينيه، حتى ساق الله له القائمين على مبادرة حياة كريمة، وفي غمضة عين تبدلت حاله إلى الأفضل.

كان أحمد، الذي يعول أسرة من خمسة أفراد، يعاني من ضغوط مالية كبيرة بعد هذا الحادث، إلا أن المبادرة لم تتركه يعاني وحده في محنته الكبرى، وبدعم من "حياة كريمة"، تمكن أحمد من الحصول على تمويل لشراء سيارة جديدة، وهو ما أسهم في استعادة مصدر رزقه، وابتسمت له الحياة من جديد.

الحاجة صيصة.. رمز الأمل

تجسد الحاجة صيصة، التي تعيش في إحدى القرى في الأقصر، روح التحدي والصمود، فقد فقدت زوجها وهي في ريعان شبابها، وكانت تواجه صعوبة في تأمين احتياجات أبنائها، وعليه قررت أن ترتدي ملابس الرجال وتحلق شعرها، وعاشت عقودًا على أنها رجل حتى توفر متطلبات حياتها وأبنائها، وتجنب نفسها فكرة رفض عمل امرأة.

استطاعت "الحاجة صيصة" بهذه الطريقة أن تعمل في عدة أعمال شاقة، إذ عملت في البناء، حتى اكتشفت قصتها، وضمت تحت برامج الدعم الاجتماعي والتدريب المهني التي يقدمها برنامج "حياة كريمة"، وتمكنت من بدء مشروعها الخاص في صناعة الحلويات.

قامت الحكومة بتوفير التدريب والموارد اللازمة، ما مكنها من تطوير مهاراتها وزيادة دخل أسرتها، واليوم، أصبحت الحاجة صيصة ليست فقط ربة أسرة، بل رائدة أعمال تلهم الآخرين في مجتمعها، حتى أن قصتها الملهمة تلك حاولت عدد من المنصات إنتاجها في صورة عمل درامي، من شدة إعجاب الصناع بهذه القصة الملهمة، ورغبة منهم في أن ترى قصتها النور، وتكون هي الأخرى ملهمة لجيل كامل من الشباب تمنحهم الأمل في غد مشرق. 

إنجازات حياة كريمة في خمس سنوات

على مدار السنوات الخمس الماضية، حققت مبادرة "حياة كريمة" تقدمًا ملحوظًا، نفذت مشروعات تطويرية في أكثر من 1500 قرية، ما أسهم في توفير المياه النظيفة، تحسين شبكة الطرق، وإنشاء وحدات صحية ومدارس، كما بلغ إجمالي الاستثمارات في هذا البرنامج نحو 700 مليار جنيه، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة.

توزعت الإنجازات على عدة محاور رئيسية، أولها الصحة عن طريق إنشاء مئات الوحدات الصحية وتجهيزها بالأجهزة الطبية الحديثة، وأسهمت هذه الوحدات الصحية في تقليل نسبة الوفيات وتحسين مستوى الرعاية الصحية.

وفيما يخص التعليم، قامت المبادرة ببناء مدارس جديدة وتطوير المناهج، مما أدى إلى زيادة نسبة التحاق الأطفال بالتعليم في القرى المحرومة، والبنية التحتية شهدت تحسينات كبيرة في شبكة الطرق والكهرباء، مما ساعد على تسهيل حركة المواطنين وتنشيط الاقتصاد المحلي، تحديدًا في القرى، كما زاد دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، مما ساعد في خلق فرص عمل جديدة للشباب والنساء.

اقرأ أيضًا:

كيف ساهمت "حياة كريمة" فى تغيير وجه الريف المصرى؟

رئيس الوزراء: الحكومة تُحقق إنجازًا كبيرًا فى مشروعات "حياة كريمة"

أهمها تكريم الإنسان المصري.. تعرف على المبادئ الأساسية لمبادرة حياة كريمة