رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا حصدت الأم تريزا على جائزة نوبل للسلام 1979؟

الأم تريزا
الأم تريزا

"لا نحتاج إلى القنابل والأسلحة النارية للتدمير من أجل إحلال السلام، فقط نجتمع معًا، ونحب بعضنا البعض لنتمكن من الحصوال على السلام والفرح، وتلك القوة التي نستمدها من وجود بعضنا البعضفي البيت، وسنكون قادرين على التغلب على كل الشرور الموجودة في العالم".. هكذا لخّصت الأم تريزا حكمتها في الحياة وسعيها الدائم للسلام في حوار لها مع الأكاديمية السويدية وقت فوزها بالجائزة المرموقة.

لماذا حصدت الأم تريزا على جائزة نوبل للسلام 1979؟

ونالت الأم تريزا جائزة نوبل للسلام في مثل هذا اليوم 17 أكتوبر 1979، لجهودها في العمل الخيري في مساعدة فقراء الهند والعالم، ورعاية المرضى، ففي 1952، أنشأت دار رعاية خاصة لرعاية المرضى الميؤوس من شفائهم.

ماذا قالت نوبل عن الأم تريزا؟

وكتبت لجنة نوبل في خطاب فوز الأم تريزا بالجائزة: "تقديرًا لعمل الأم تريزا في تقديم المساعدة للبشرية المعذبة، هذا العام، وجه العالم انتباهه إلى محنة الأطفال واللاجئين، وهذه هي الفئات بالتحديد التي عملت الأم تريزا من أجلها لسنوات عديدة".

جهود الأم تريزا في محاربة الفقر والأمراض الميؤوس منها

لفتت الأم تريزا إليها الأنظار فرغم ضآلة جسدها، إلا أن قلبها حمل الكثير من الحب والرعاية والمسؤولية تجاه الأشخاص الغير قادرين في الهند سواء كانوا مرضى أو فقراء، خاصة في مدينة كالكوتا الهندية حيث أسست أول ملجأ استقبل آلاف الفقراء.

وفي 1957 اهتمت بالمجذومين وسعت إلى العناية بهم، كما أسست عام 1963 جمعية "أخوة المحبة"، إضافة إلى تأسيسها جماعة "الإرساليات الخيرية"، لهدف الاهتمام بالأطفال والمشردين والعجزة وذلك بعد أن انضمت إليها مجموعة من المدرسات والطالبات السابقات في مدرسة القديسة ماري.

ومع الوقت تحول هذا ملجأها الصغير في الهند، إلى مؤسسة ضمت في وقت وفاتها، أكثر من 4000 راهبة ومئات الآلاف من المتطوعين يعملون في مئات المراكز حول العالم، ليس في الهند فقط.

وشملت هذه المراكز دور رعاية الأطفال الأيتام، ومنازل الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، ومستعمرات الجذام، ودور رعاية المرضى المصابين بأمراض مميتة.

تحويل أموال "نوبل" إلى فقراء "كالكوتا"

قبلت الأم تريزا هذا التكريم العالمي من "نوبل" لكنها لم تقبل "الأموال" عام 1979، فطلبت تحويلها مباشرة  إلى فقراء مدينة كالكوتا.

هل لُقبت الأم تريزا بالقديسة؟

ورحلت الأم تيريزا بالهند في 5 سبتمبر 1997 عن عمر يناهز الـ 87 عاما، بعدما سعت بكل الطرق لمحاربة الفقر والوقوف بجانب المرضى في رحلة آلالامهم، وفي 4 سبتمبر 2016، أعلن البابا فرانسيس قداسة الأم تريزا، وهي عملية تستغرق من الوقت عدة سنوات.

كما حازت الأم تريزا على إعجاب وتقدير الدول والملايين حول العالم، لتجربتها الإنسانية الفريدة، فقد نالت عدد من الجوائز والأوسمة نتيجة لعملها في المجال الخيري، بجانب “نوبل” فازت بالميدالية الذهبية للكونجرس 1994 والجنسية الفخرية للولايات المتحدة 1996، وغيرها.