رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

NBC News: المتحف المصرى الكبير يصنع التاريخ ويجذب الزوار الأمريكيين

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

سلطت شبكة NBC News الأمريكية الضوء على المتحف المصري الكبير الذي سُمح للجمهور بزيارة جزء منه اليوم الأربعاء، قائلة: إنه حتى قبل افتتاحه هذا الأسبوع "بدا المتحف المصري الكبير وكأنه يصنع التاريخ ويجذب إطلاقه الناعم الزوار الأمريكيين".

وتحت عنوان " 700 ألف عام من التاريخ المصري تجد موطنًا جديدًا هائلًا"، قالت NBC News: "سمحت مصر أخيرًا للجمهور بمشاهدة بعض القطع الأثرية التي يبلغ عمرها 700 ألف عام والمخصصة لأربعة عصور من التاريخ والمعروضة في 12 قاعة ضخمة على قطعة أرض بحجم 80 ملعب كرة قدم وهو مشروع تأخر لما يقرب من عقدين من الزمان بسبب الحرب والانتفاضة المسلحة والوباء".

وأضافت: تم افتتاح قسم فقط من المتحف يغطي أكثر من 5 ملايين قدم مربع يوم الأربعاء، وسيتم افتتاح بقية المنشأة عندما ترى السلطات أن الوقت مناسب و"عند افتتاحه بالكامل، سيكون أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة".

ونقلت NBC News عن الطيب عباس، نائب مدير المتحف، قوله: "إن المتحف، الذي يقع على بعد ميل واحد فقط شمال أهرامات الجيزة الكبرى خارج القاهرة، يتوقع أن يستقبل ما يقرب من 4000 زائر لأول مرة". وقال عباس: "نحن نختبر أنفسنا للافتتاح الكبير".

وأشارت إلى أنه بالنسبة لعالم المصريات الشهير زاهي حواس، فإن افتتاح المتحف المصري الكبير هو حلم تحقق، حيث قال: "لقد أنفقنا كل هذه الأموال لبناء أعظم متحف في العالم. ستشاهد الأشياء لأول مرة بطريقة لا تصدق".

ووصفت الشبكة الإعلامية، الوضع على الأرض عند زياة المتحف قائلة، يتم الترحيب بالزوار أولًا بتمثال ضخم عمره 3200 عام لأحد الفراعنة الأسطوريين في مصر القديمة، رمسيس العظيم.

وأوضحت أن التمثال هو وأولى وأكبر القطع الأثرية التي تم نقلها إلى المتحف الجديد في عام 2018. وهو من بين 100000 قطعة أثرية تم جلبها من المتحف المصري في ميدان التحرير في القاهرة ومتاحف أخرى في جميع أنحاء البلاد.

وأضافت: "يرتفع درج عملاق إلى أعلى المتحف، تصطف على جانبيه بعض من أروع التماثيل لحكام مصر القديمة. وفي الأعلى، ينفتح منظر مذهل للأهرامات بسقف مرتفع. وتصطف على جانبي صالات العرض صناديق حديثة تحتوي على تماثيل تاريخية تقدم لمحات عن الحياة اليومية ليس فقط للملوك والملكات ولكن أيضًا للناس العاديين".

وتابعت: "كما يستغرق المتحف الكبير وقتًا طويلًا بنفس القدر للقيام بجولة كاملة"، مشيرة نقلًا عن حواس، إلى أن سيستغرق الأمر ساعة أو ساعتين على الأقل لرؤية "ما لا يقل عن 20% من التماثيل".

وأردفت: "كل قطعة، بما في ذلك تماثيل ملكية ضخمة منحوتة من الجرانيت والقلائد الذهبية بالفيروز والمرجان وورق البردي المحفوظ الذي يبلغ طوله عدة أقدام، مُخصصة لمساحة كافية لتقديرها في بيئة حديثة وهادئة تمامًا".

وقال عباس: "إنهم يروون تاريخ مصر القديمة، وكيف عاش الناس معًا، ومخاوف وآمال المصريين".

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أنه من بين أضخم مجموعات المتحف القناع الذهبي لتوت عنخ آمون، منوهة إلى أنه وفقًا لحواس فإن القناع، الذي نجا من لصوص القبور وجهود الترميم الخرقاء، سيتم الاحتفاظ به في غرفة خاصة به في المتحف الذي يتم التحكم في مناخه.

ونوهت بأنه في عام 2017، قبل أن يؤدي جائحة فيروس كورونا إلى إبطاء عملية بناء المتحف، حصلت NBC News على حق الوصول الحصري إلى مخازن الغرف الخلفية للمتحف المصري الكبير، حيث توجد أقواس توت عنخ آمون المصنوعة بشكل جميل والنبيذ وحتى الملابس الداخلية الجديدة المدفونة منذ 3347 عامًا. وقالت: "لا تزال بقايا بناته المولودات ميتات محنطات في توابيت مزخرفة".

 

الإطلاق الناعم للمتحف المصري الكبير يجذب الزوار الأمريكيين

وذكرت أنه على الرغم من أن حواس قال إن معرض توت عنخ آمون - أشهر كنوز مصر الأثرية - لن يُعرض للجمهور على الفور لأن القائمين على المعرض ينتظرون هدوء القتال في الشرق الأوسط لعقد افتتاح عالمي كبير، إلا أن الإطلاق الناعم للمتحف جذب بالفعل الزوار الأمريكيين".

وقالت سابرينا ميدلتون، وهي منسقة رحلات سياحية لـ  NBC News ، "لقد أتينا اليوم لأننا نريد أن نرى الأتريوم ونختبره فقط". وقالت إنها وزميلتها ستعودان في وقت لاحق من هذا الشهر لرؤية صالات العرض الاثنتي عشرة التي تم افتتاحها حديثًا.

وقالت ميدلتون: "سنكون مستعدين لذلك عندما يتم افتتاحه".

وأعرب عباس، نائب مدير المتحف، عن اقتناعه بأن الزوار في المستقبل سيكونون سعداء بالانتظار حتى الافتتاح الكبير، قائلًا: "لدينا أفضل الآثار. لدينا أكثر الأشياء إثارة للاهتمام في الداخل".