صداقة وانتقام والنهاية غدر وقتل...آخر مستجدات مقتل طفلة النهضة
كان الإثنين الماضي اللقاء الأخير بين الطفلة ساجدة ووالدتها حينما ذهبت لتوقظها للذهاب للمدرسة، لكنها أبدت- المجنى عليها- عدم رغبتها في الذهاب للمدرسة، لكنها في الحقيقة كانت تنتظر قدرها الذى لم يتوقعه أحد.
فذهب والداها للعمل كعادتهما ولم يتخيلا لحظة واحدة بأنها ستكون آخر مرة يشاهدا ويحتضنا بها نجلتهما وسيفقداها بهذه السهولة.
فكانت الأم تنصح طفلتها دائمًا بألا تذهب مع أى شخص غريب عنها، لكن طعنة الغدر جاءت من صديقتها والتى كانت بمثابة أقرب الناس إليها وبسبب بعض المشاحنات البسيطة قررت المتهمة الانتقام من صديقتها بحرق قلبها علي ابنتها الصغيرة.
فاستدرجتها مثلما يستدرج الأسد فريسته وقامت باصطحابها من يدها داخل شقتها وذهبت معها الطفلة وهى تشعر بالأمان التام، وبمجرد دخولها الشقة افترستها العجوز وقامت بتعذيبها حتى أصبحت جثة هامدة وساعدها زوجها في التخلص منها بإلقائها داخل جوال وتركها أمام شقة مهجورة بالمنطقة.
وبعد دقائق معدودات شعرت الأخت الكبيرة لساجدة تغيب شقيقتها وظنت أنها تلهو وتلعب وعندما فقدت الأمل في العثور عليها لجأت للجيران والذين تواصلوا مع والديها وأخبروهما بتغيب ساجدة عن المنزل.
حضر الأب مسرعًا وكله أمل في إيجاد طفلته تائهة بالمنطقة، لكنه بحث بكل ما في وسعه، ولم يجدها وبمنتصف الليل تلقي اتصالًا من أحد الجيران يخبره بالعثور على طفلته جثة هامدة داخل جوال بلاستيك.
أصيب الوالدان بصدمة كبيرة وتمنيا أن يكون هذا الاتصال مجرد اتصال خاطئ من أحد الأشخاص يريد اللعب بمشاعرهما ليس أكثر، لكن كانت الصدمة عندما شاهداها بأعينهما وآثار الضرب والتعذيب تملأ جسدها دون رحمة وشفقة وتمنيا للحظة بأن تكون بها الروح، لكنها كانت مجرد جثة هامدة.
الوصول لمرتكب الجريمة
وبعد فحص كاميرات المراقبة توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن مرتكب الجريمة هى جارتهم أم عبده والتى قررت استدراج المجنى عليها من الشارع للانتقام من والدتها فيها.
قرارات النيابة
قررت جهات التحقيق حبس المتهمة أم عبده وزوجها أربعة أيام على ذمة التحقيقات واستعجال تقرير الصفة التشريحية الخاصة بالمجنى عليها.
فيما أقرت والدة المجنى عليها أمام جهات التحقيق المختصة بأنه كانت تربطها بالمتهمة علاقة صداقة قوية واختلفتا في الفترة الأخيرة لكن لم تحصل بينهما مشادات أو مشاجرات وابتعد كل منهما عن حياة الآخر.
بداية الواقعة
كان مدير أمن القاهرة تلقى إخطارًا من غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة، بالعثور على جثة طفلة ملقاة بأحد شوارع النهضة بدائرة قسم السلام ثان.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وكشف الفحص عن أن الجثة لفتاة تدعى "ساجدة" 8 سنوات، وأن الفتاة متغيبة عن أسرتها منذ 24 ساعة.
كما كشف الفحص عن أن الطفلة الصغيرة مقتولة وبها آثار تعذيب، وتم نقل جثتها إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف الجهات المختصة.