رعاية الأندية الكبرى فرق المحترفين.. هل تكون خطوة نحو اكتشاف المواهب وتطويرها؟
يشهد الموسم الحالى ظاهرة جديدة تتمثل فى توجّه عدد من أندية الدورى الممتاز لرعاية أندية تلعب فى دورى المحترفين ودورى القسم الثانى «ب».
ويتولى الأهلى رعاية نادى «دلفى»، و«مودرن سبورت» رعاية «السكة الحديد»، وسيراميكا كليوباترا وإنبى رعاية «ديروط» و«بايونيرز»، وأخيرًا يرعى غزل المحلة نادى الصيد بالمحلة.
وجرت العادة فى مصر، على أن يتولى أحد رجال الأعمال أو إحدى الشركات رعاية بعض الأندية، خاصة صاحبة الشعبية الجماهيرية، ونجحت بعض التجارب وفشلت أخرى، لكن بقيت الرعاية قائمة، لكنها تبلورت فى شكل جديد عندما تولى نادى سيراميكا كليوباترا رعاية نادى ديروط الموسم الماضى.
ونجحت التجربة وصعد النادى لدورى المحترفين وانضم ٣ من لاعبيه لفريق «سيراميكا كليوباترا»، وسيشاركون معه فى الدورى الممتاز خلال الموسم الجديد.
والفارق بين رعاية أحد المستثمرين ورعاية الأندية الكبرى لأندية فى دورى المحترفين ودورى القسم الثانى «ب»، يتمثل فى أن المستثمر كان يتحمل جميع النفقات، وفى المقابل كان ينافس إدارة النادى الذى يرعاه فى الأمور الفنية، على الرغم من أنه قد يكون بعيدًا عنها كل البعد، وبسبب هذا التنافس فشل الكثير من تجارب الرعاية.
لكن الأمر يختلف تمامًا عندما تتولى أندية الدورى الممتاز رعاية فرق دورى المحترفين ودورى القسم الثانى «ب»، وعلى سبيل المثال عندما تولى الأهلى رعاية نادى دلفى السكندرى، تم تعيين ربيع ياسين المدرب المخضرم مديرًا فنيًا لفريق دلفى، وانضم عدد من لاعبى الأهلى مواليد ٢٠٠٣ و٢٠٠٤ لفريق دلفى لاكتساب الخبرات.
ووجود لاعبى الأهلى الصاعدين مع مدرب متميز، مثل ربيع ياسين يضمن عودة عدد منهم للأهلى، إذا أثبتوا كفاءتهم بعد انتهاء إعاراتهم، وإذا تخطوا سن القيد فى فريق الشباب يمكن للأهلى بيعهم لأندية أخرى وتحقيق استفادة مادية بدلًا من رحيلهم مجانًا، خاصة بعد قرار اتحاد الكرة بإلغاء مسابقة مواليد ٢٠٠٣.
وهناك مكاسب أخرى من الممكن أن يحققها الأهلى من رعايته نادى «دلفى»، وهى متابعة ربيع ياسين لدورى القسم الثانى «ب»، وبعينه الخبيرة يمكنه التقاط المواهب المتميزة وترشيحها للانتقال للأهلى، ما سيوفر التكاليف الباهظة التى ينفقها النادى للتعاقد مع لاعبين محترفين قد يفشل بعضهم، مثلما حدث أخيرًا مع الفرنسى أنتونى موديست، والأمر نفسه ينطبق على رعاية سيراميكا كليوباترا وإنبى ناديى ديروط وبايونيرز.
أما رعاية غزل المحلة نادى الصيد بالمحلة، فقد جاءت بعد أن كاد «الصيد» يعلن إلغاء نشاط الفريق الأول المشارك فى دورى القسم الثانى «ب»؛ بسبب تراكم المستحقات المتأخرة للاعبين.
وبعد رعاية غزل المحلة الصيد عاد الفريق للاستعداد للدورى بعد انتقال عدد من لاعبى غزل المحلة الصاعدين إليه مع مجموعة اللاعبين القدامى.
ورعاية أندية الدورى الممتاز لأندية دورى المحترفين والقسم الثانى «ب» تجربة جديدة إذا نجحت، ستفتح الباب أمام أندية أخرى، مثل الزمالك لخوض التجربة، وبمرور الوقت يمكن تطوير الفكرة، بما يضمن تحقيق مكاسب مادية للأندية الراعية.
