الإعلام في مواجهة التطرف.. دور توعوي مهم
قال معتز نادي خبير متخصص في الإعلام الرقمي أن وسائل الإعلام لها دور حيوي في مكافحة الأفكار المتطرفة من خلال توفير المعلومات بدقة ومهنية والعمل على تفكيك السرديات التي تؤسس بنيانها على التضليل.
اقرا ايضا
تحليل الاخبار
وأضاف في تصريح خاص لموقع الدستور: “يمكن لوسائل الإعلام الاعتماد على كوادر ومؤسسات تتعاون معها لصقل مهارات الشباب في تحليل ما يصل إليهم من أخبار، وهناك أماكن متخصصة في ذلك بما يدعم دحض أي شائعة وتبيان الحقائق للرأي العام مثل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وكذلك كلية الإعلام في جامعة القاهرة بدراساتها المتخصصة، فضلا عن ورش التدريب التي تتيحها نقابة الصحفيين في مصر”.
تطوير مهارات التفكير النقدي
استكمل: في رأيي أن تراكم هذه الجهود سيساعد في تطوير مهارات التفكير النقدي، وعدم الوقوع ضحايا لفخ الدعاية السلبية المتطرفة خاصة في حال "الذباب الإلكتروني" والحسابات الوهمية عبر منصات التواصل الاجتماعي، فضلًا عن دعمهم بأدوات التحقق التي تضمن لهم الحصول على معلومات دون الغرق في طوفان خبري مضلل وزائف.
وقال: الأمر كله يعتمد على مدى الثقة والمصداقية في وسائل الإعلام التي يعتمد عليها كمصدر خبري معلوماتي، وفي حال فقدان هذا الشرط، تبدأ الدعاية السلبية المتطرفة في الانتشار، ولك أن تعرف ارتفاع القلق بشأن مصداقية الأخبار على الإنترنت بنسبة 3 نقاط مئوية في العام الماضي، والتفاصيل هنا من خلال قراءة تقرير معهد رويترز السنوي للأخبار الرقمية، إذ أعرب حوالي ستة من كل عشرة (59٪) عن قلقهم من عدم التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة.. وعلى مستوى الدول تبرز نسبة القلق بشدة في الولايات المتحدة (72%)، وهي الدولة الاي ستشهد انتخابات رئاسية هذا العام الجاري، وهو ما قد يعني نشأة حالة معلوماتية ستكون بين الدقة والتضليل، والحكم في النهاية سيكون للوسيلة التي تقدم المعلومة برصانة ومصداقية تعتمد على طاقم عمل مهني.
