رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاشر جثتها ساعتين وألقاها عارية فكشفت جرائمه.. حيثيات المحكمة عن سفاح التجمع

سفاح التجمع
سفاح التجمع

استأنفت محكمة جنايات القاهرة رواية تفاصيل جرائم "سفاح التجمع" البشعة في حيثياتها التي أودعتها في أعقاب الحكم عليه بالإعدام شنقا حيث سردت كواليس قتله المجني عليها الثالثة "أميرة" بعدما عاشر جثتها وألقاها عارية في منطقة صحراوية. 

الفريسة الثالثة لـ"سفاح التجمع"  

عاد المتهم أدراجه لينتقي ويختار، باحثًا عن فريسة أخرى كانت هي المجني عليها الثالثة أميرة أشرف عبد الله، والتي تعرَّف عليها منذ عامين وعاشرها معاشرة الأزواج - رغم كونها زوجة وأم لطفل - لأكثر من مرة وتعاطيا مخدر الآيس معا بمنزله وبتاريخ ۲۰۲٤/٥/١٥ استحضرها لمسكنه بعد أن تواصل معها هاتفيًا من أجل أن يُعْدِق عليها بالجواهر المخدرةِ، وممارسة الرذيلة وأعاذ لنفسه أنَّ قتلها مباح فهي سارقة له من قبل وبغيا، فانتوى قتلها قبل قدومها لمسكنه، وبالفعل أتت الضحية الثالثة لعرينه وأعطاها عقاره المهدئ "كويتابكس" بفترة كافية وتعاطيا الجواهر المخدرة "الآيس" واختمر فكره الإجرامي ولم يتردد لوهلة فأمسك بها وأقاما علاقة لم ترضيه وتُشبِعَه، ومهما فعلت فلن تُشبع غريزته الظمآنة، وكيف لها أن ترضيه ومبلغ لذتِه قتلها ليُجامعها جثةً هامدة، وأضحَتْ كافة الأفعال في ياء شهوته مباحة ليبلغ مبتغاه، جثة بين يديهِ رخوة دافئة ساكنة بلا حراك أو مقاومة، فانتظر على تأثير العقار مهلة، وما أن أنتج العقار أثره على جسدها حتى ردَّدَ قالته مشتاقًا هو بدأ"، فما أن حانت له تلك اللحظة فنفذ مخططه المختمر بعقله فاتخذ من رباط العنق - الذي أعده سلفا - عقدة إلى أن صارت سلاحًا فتاكا فَطَوق عنقها وأحكم قبضته عليها، مقيدًا ومعتصرا غير مبال للصرخات والتوسلات تسيل دماؤها المسفوكة وفاضت روحها لخالقها ومثل بجثتها في غرفته وعلق عنقها على باب غرفة مرحاضه وعَزَّمَ على جسدها بقدميه ليتيقن من مفارقتها للحياة وقد ملابسها من الخلف بأداة حادة ليُجامعها.

عاشر جثتها ساعتين وتخلص منها عارية 

وأتاها بعلاقة جديدة، وما أن نال منها فقد التقط لها العديد من المقاطع المرئية مدة ساعتين ويزيد، وكرر ذات الأفعال التي أتاها مع سابقتها المجني عليها رحمة بأن وضع جثتها بذات الحقيبة وحملها بسيارته حيث قادها للمكان الذي تخلص منها فيه بالليل مستترا طريق الإسماعيلية بور سعيد وعاد بالجواهر المخدرة منتشي، ولم يَجْلُ بخاطره أن جثمانها الذي لم يواريه التراب سيكون طرف الخيط الذي سيكشف ستره ويفتضح أمر جرائمه، إذ أمرت النيابة العامة - وبعد ورود بلاغ عن العثور على جثمان المجني عليها عاريًا ملقى بالرمال الصحراوية بطريق بورسعيد - برفع البصمات العشرية للمجني عليها بمعرفة الأدلة الجنائية وصولًا إلى التعرف على شخصية المجني عليها وقد كشف تقرير الأدلة الجنائية عن اسمها ومحل إقامتها، وتم الاستدلال على حالتها الاجتماعية وأنها متزوجة وشهد زوجها بخروجها من مسكن الزوجية يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٤/٥/١٤ العاشرة والنصف مساء بداعي زيارة شقيقها والمبيت طرفه - وهاتفته من جوالها صباح اليوم التالي، إلا أنها لم تعد، وقد أمكن تحديد المكان الذي تواصلت منه مع زوجها من خلال شبكة اتصالات الهواتف المحمولة وتبين أنها كانت في النطاق الجغرافي لمسكن المتهم.

وأمكن التأكد من تواجدها بذلك المكان من خلال فحص كاميرات المراقبة التي كشفت عن تقابلها في الساعات الأولى من صباح يوم ٢٠٢٤/٥/١٥ مع المتهم وقيامهما بالدلوف إلى مسكنه، ثم كشفت عن خروج المتهم حاملًا حقيبة سفر سوداء - تم ضبطها - في الساعات الأولى ليوم ۲۰۲٤/٥/١٦ وضعها داخل سيارته الملاكي وغادر المكان، كما كشفت كاميرات المراقبة ببوابات عبور طريق بورسعيد دخول السيارة رقم س ق ر ۱۱۹۲ قيادة المتهم والعودة، وإذ دلت التحريات الشرطية عن أن المتهم هو مرتكب جريمة قتل المجني عليها بطريق الخنق، كما أنه من ارتكب جريمة قتل المجني عليهما الأولى مجهولة الهوية والمحرر بشأنها المحضر رقم لسنة ۲۰۲٤ إداري التجمع، والثانية رحمة المحرر بشأنه المحضر رقم لسنة إداري بورسعيد.

اعترافات مروعة لـ سفاح التجمع 

فيما أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره والذي بمواجهته بما أسفرت عنه التحريات فقد أعترف تفصيلا بارتكاب جرائم قتل المجني عليهن، وقام بتصوير كيفية ارتكابه لجرائمه في المعاينة التصويرية التي أجرتها النيابة العامة، وبمعاينة مسكنه فقد عثر على أدلة مادية على ارتكابه الجرائمه وتم العثور على لفافتين بلاستيكيتين تحوي كل منهما على مادة الميثامفيتامين المخدر وأدوات تعاطيها ( ثلاث أنابيب زجاجية ) وأجزاء نباتية لجوهر الحشيش ( القنب ) وشرائط دوائية لعقار "كويتابكس" وقد ثبت أن الأقراص تحتوي على مادة الكيويتابين، كما عثر بمكان الواقعة بمنزل المتهم على آثار لدماء، ورباط العنق المستخدم في القتل وحيث أن الواقعة على نحو ما سلف قد صحت نسبتها إلى المتهم واستقامت أدلتها قبله من إقراره تفصيلًا بالتحقيقات ومما شهد به أسر المجني عليهما الثانية والثالثة والطبيبة الشرعية بمصلحة الطب الشرعي بالقاهرة، والكيميائي الشرعي بالمعمل الكيماوي بالإسماعيلية، ورئيس مباحث قسم شرطة الجنوب ثان، ورئيس فرع الأمن العام ببورسعيد، ورئيس مباحث قسم شرطة الجنوب ثان.

وما ثبت حال معاينة النيابة العامة لمسكن المتهم، وما ثبت بتفريغ وحدة التخزين الخاصة بآلات المراقبة المتواجدة بمحيط سكن المتهم، وما ثبت بتفريغ وحدة التخزين الخاصة بآلات المراقبة المتواجدة بمحطة تحصيل الرسوم المتواجدة بمدخل محافظة بورسعيد بنطاق قسم الجنوب، وضبط بعض الملابس الخاصة بالمجني عليها الثالثة بالجوار المباشر لمكان إلقاء جثمانها بإرشاد المتهم، وما ثبت بمحاضر مشاهدة النيابة العامة على الهاتفين المحمولين الخاصين بالمتهم، وما ثبت بالاستعلام من شركات المحمول عن أرقام هواتف المتهم والمجني عليهما الثانية والثالثة والشاهدة الأولى بشأن المكالمات الصادرة والواردة منهم والنطاق الجغرافي لمحل تواجدهم، وما ثبت بالأدلة الفنية وهي تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها الأولى - مجهولة الهوية - وتقرير الصفة التشريحية للمجني عليها الثانية رحمة أحمد صابر محمد، وتقرير الصفة التشريحية للمجني عليها الثالثة أميرة أشرف عبد الله طلبة، وتقريري مصلحة الطب الشرعي - الإدارة المركزية للمعامل الطبية المنطقة الرئيسية، وتقرير الأدلة الجنائية - الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية - المعامل الجنائية، وتقرير الأدلة الجنائية - الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية من قسم المعامل الجنائية - المقانات البيوميترية، وتقريري المعمل الكيماوي بالإسماعيلية.