رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"من طينة هشام عشماوى".. القائمة السوداء لقتلة السادات

الرئيس الأسبق محمد
الرئيس الأسبق محمد أنور السادات

تحلَّ اليوم الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر، ومع الاحتفال بذكرى النصر، لا ننسى أيضًا لحظة اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، رجل الحرب والسلام وصاحب قرار الحرب في الـ6 أكتوبر عام 1973، والذي اغتيل في نفس يوم النصر خلال العرض العسكري في 6 أكتوبر عام 1981.

قتلة السادات كانوا من نفس طينة الإرهابي هشام عشماوي، الذي نُفِّذ فيه حكم الإعدام في فبراير 2020 داخل سجن استئناف القاهرة.

قصة هشام عشماوي 

بحضور عدد من قيادات مصلحة السجون وأحد أعضاء النيابة العامة والطبيب الشرعي وعضو من دار الإفتاء تم تنفيذ حكم الإعدام على الإرهابي هشام العشماوي، حيث أصدرت المحكمة حكمين نهائيين بتأييد حكمي الجنايات بإعدامه لإدانته في قضيتيِّ الفرافرة وأنصار بيت المقدس الثالثة.

وأُعيد عشماوي لمصر بعد اعتقاله من جانب قوات الجيش الليبي في درنه شرقي ليبيا، حيث يُعَّد من أخطر الإرهابيين في مصر ونفَّذ العديد من العمليات الإرهابية، وأدين في الهجوم على كمين للجيش في واحة الفرافرة بالصحراء الغربية في رمضان 2014، وأسفر عن استشهاد 22 جنديًا وضابطًا.

وأدين عشماوي في عدد من الجرائم من بينها هجوم مديرية أمن الدقهلية وحافلة للأقباط بمحافظة المنيا بصعيد مصر، ما أسفر عن وفاة 29 شخصًا، واشترك أيضًا في هجوم على مقر جهاز الأمن الوطني بالواحات وراح ضحيته وقتها 16 شهيدًا.

الإخوان والاغتيال 

هناك العديد من الشواهد التي مفادها تورط جماعة الإخوان الإرهابية في عملية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وعلاقة الجماعة بالتنظيمات الإرهابية، حيث استفادت منها وهذا ما ورد في المذكرات والاعترافات الخاصة بقيادة الجماعة.

وعن الحديث عن علاقة السادات بالإخوان في الفترة المبكرة من حكم الرئيس الراحل تم الإفراج عن العديد من المعتقلين والمسجونين من تلك التيارات وسمح لهم بالحركة والنشاط خصوصًا في الجامعات ولكن سرعان ما عادت الصراعات مرة أخرى، لرفضهم سياسة الانفتاح.

احذروا الجماعة 

كما تم رفض ما جاء في اتفاقية كامب ديفيد ولا ننسى جلسة السادات أمام مجلس الشعب في 1981 وقبل اغتياله بشهر واحد، حيث اعترف بها بكل صراحة وقال "احذروا الجماعة".

وتورط الإخوان في اغتيال السادات، وكان معظم قيادات الجماعة الإسلامية الذين اغتالوا السادات من المطلوبين في قرارات التحفظ وعلى رأسهم محمد عبدالسلام فرج، وناجح إبراهيم، وعصام دربالة وعبود الزمر وعمر عبدالرحمن.

وثبُت تورط خالد الإسلامبولي، وحسين عباس، وعبود الزمر، وعبدالحميد عبدالسلام، وعطا طايل، في اغتيال السادات أثناء العرض العسكري بحادث المنصة يوم 6 أكتوبر عام 1981 بناءً على مخطط التنظيم.