إسرائيل تواصل قصف بيروت.. وارتفاع وتيرة الاشتباكات الحدودية مع حزب الله
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على بيروت، اليوم السبت، وأصدر أوامر بإخلاء الضاحية، معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية للمدينة، بينما رفضت دولة الاحتلال استبعاد استهداف المنشآت النووية الإيرانية، ردًا على الهجوم الصاروخي الانتقامي الإيراني في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وبحسب شبكة "سي إن إن" فإنه إلى جانب الغارات الجوية المتبادلة، فقد استمر القتال على الأرض بين قوات الاحتلال وحزب الله، حيث اندلعت اشتباكات بالقرب من بلدة العديسة في جنوب لبنان بعد أن صد حزب الله مرتين التقدم الإسرائيلي هناك.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه فكك عدة مخازن أسلحة وأنفاق لحزب الله خلال سلسلة من الغارات المحلية في منطقة الحدود في جنوب لبنان، حيث تجري عملية برية، مشيرًا إلى أن قواته تنفذ غارات مركزة على ما قال إنه "بنية تحتية إرهابية" فوق وتحت الأرض.
وقال إن الأهداف المخفية في مناطق جبلية كثيفة البناء ومجهزة بالمتفجرات، وشملت مخابئ أسلحة ونقاط مراقبة ومواقع إطلاق صواريخ.
من جهته، قال حزب الله إنه هاجم دبابة إسرائيلية وصد هجومًا إسرائيليًا على بلدة العديسة، وهاجم قاعدة رامات دافيد الإسرائيلية بصواريخ فادي-1"، حسبما جاء في بيان صادر عنه.
كما أعلن عن ضرب دبابة إسرائيلية تتقدم بالقرب من ضواحي قرية مارون اللبنانية في وقت مبكر من السبت.
وقال حزب الله إنه ضرب الدبابة "بشكل مباشر" بصاروخ موجه، وأن أفراد الطاقم الإسرائيلي داخل الدبابة إما قتلوا أو أصيبوا في الضربة.
مقتل زعيم الجناح العسكري لحماس بمدينة طرابلس اللبنانية بغارة إسرائيلية
ضربت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالقرب من ثاني أكبر مدينة في لبنان طرابلس لأول مرة، مما أسفر عن مقتل سعيد عطا الله علي، زعيم الجناح العسكري لحماس، كتائب القسام.
وقالت حماس في بيان: إن "القائد" سعيد عطا الله علي وزوجته وابنتيه قتلوا في "قصف صهيوني لمنزله في مخيم البداوي" بالقرب من مدينة طرابلس الشمالية. وتستهدف إسرائيل مرارا وتكرارا مسئولي حماس في لبنان منذ اندلاع حرب غزة قبل عام تقريبًا. وقد أعلنت الحركة الفلسطينية بالفعل عن مقتل 18 من مقاتليها في لبنان منذ ذلك الحين.
ولاحقًا، أفادت شبكة "سي إن إن"، بأن حزب الله فقد الاتصال بهاشم صفي الدين الخليفة المحتمل لزعيمه الراحل حسن نصر الله، بحسب مصدر أمني لبناني. وقالت نقلا عن مصادر في بيروت، إن "الحزب لم يسمع من هاشم صفي الدين منذ استهدافه بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة".
ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل صباح السبت، وأحصى جيش الاحتلال الإسرائيلي 122 صاروخًا أطلقت من لبنان السبت، وأفاد بمقتل جنديين في غارة بطائرة بدون طيار في مرتفعات الجولان.
إسرائيل تستبعد استهداف المنشآت النووية الإيرانية
وبشأن الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني يوم الثلاثاء، نقلت "سي إن إن" عن مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، إن إسرائيل لم تقدم ضمانات لإدارة بايدن بأن استهداف المنشآت النووية الإيرانية غير وارد ردًا على الهجوم الإيراني غير المسبوق.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح، في وقت سابق، بأن الولايات المتحدة لن تدعم إسرائيل في استهداف البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف المسئول: "كما قال الرئيس بايدن، نواصل إجراء مناقشات مع الإسرائيليين حول ردهم على هجوم الثلاثاء، ونعلم أنهم ما زالوا يعملون على تحديد ما سيفعلونه بالضبط".
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن مقتل أكثر من 1400 شخص وإصابة ما يقرب من 7500 آخرين وتشريد أكثر من مليون شخص في أقل من ثلاثة أسابيع، وفقًا لمسئولين لبنانيين.
وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في سوريا إن التقديرات تشير إلى أن 206 آلاف لبناني وسوري يعيشون في لبنان عبروا إلى سوريا هربًا من الضربات الجوية الإسرائيلية، بزيادة قدرها أكثر من 20 ألف وافد جديد عن تقرير اليوم السابق.
وقالت المفوضية، إن الناس فروا سيرًا على الأقدام، بعد أن ضربت غارة اليوم السبت معبر المصنع الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا، مما أدى إلى تدمير جزء من الطريق.
