رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الحل السحري".. خبراء تكنولوجيا يشيدون بإطلاق كارت الخدمات الحكومية الموحد

كارت الخدمات الحكومية
كارت الخدمات الحكومية الموحد

أطلقت وزارة التموين والتجارة الداخلية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة التأمين الصحي الشامل، كارت الخدمات الحكومية الموحد، وهو ابتكار يعكس التزام الحكومة بتحقيق التحول الرقمي في تقديم الخدمات. 

وأشاد خبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بإطلاق كارت الخدمات الحكومية الموحد، مؤكدين أنه يمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمات للمواطنين، مشيرين إلى أن الكارت يعتمد على أحدث المعايير التكنولوجية، ويوفر الكارت سهولة وسرعة في الإجراءات، مما يسهم في تقليل التكاليف والوقت المستغرق. 

بورسعيد أولى المحطات

تعد مدينة بورسعيد أولى المحطات لتطبيق هذا النظام، مع خطط لتعميمه في باقي المحافظات لاحقًا يسهم هذا التحول في تعزيز الشمول المالي وتحسين جودة الحياة، مما يضع مصر في مسار نحو اقتصاد رقمي متطور يلبي احتياجات المواطنين بكفاءة وفاعلية.

يهدف هذا الكارت إلى دمج مجموعة متنوعة من الخدمات الحكومية، مثل التموين والتأمين الصحي والمدفوعات الإلكترونية، في بطاقة واحدة تسهل على المواطنين الوصول إلى احتياجاتهم اليومية.

بداية قال المهندس خالد إبراهيم، رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، إن إتاحة كارت الخدمات الحكومية الموحد خطوة جادة نحو تحقيق التحول الرقمي في مصر، حيث يسهل على المواطنين الوصول إلى مجموعة متنوعة من الخدمات الحكومية من خلال بطاقة واحدة، مما يقلل من الحاجة لحمل بطاقات متعددة.

وأشار إبراهيم في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، إلى أن الكارت يساهم في تقليل الوقت والجهد المبذول في إجراءات الحصول على الخدمات، حيث يتم التعامل مع المعلومات الشخصية بشكل رقمي ومنظم مؤكدا على أن استخدام الكارت يعزز الشمول المالي للمواطنين، حيث يتيح لهم الوصول إلى الخدمات المالية والمدفوعات الإلكترونية بسهولة ويسر.

الكارت خطوة مهمة لتحقيق رؤية مصر الرقمية

وأشار الدكتور حمدي الليثي، خبير تكنولوجيا المعلومات إلى أن الكارت تم البدء في تطبيقه بمدينة بورسعيد كخطوة تجريبية قبل تعميمه على باقي المحافظات، مشيرا إلي أن هذا التطبيق يأتي كجزء من خطة مدروسة تهدف إلى ضمان عدم تأثير التغيير على المواطنين، حيث سيستمر العمل بالبطاقات التموينية الحالية حتى بعد إصدار الكارت الجديد.

وأكد الليثي أن هذه الخطوة تعد تجسيدًا لرؤية الحكومة في تحقيق تكامل بين مختلف القطاعات، وهو ما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.

عند الحديث عن الشراكة مع الهيئة القومية للبريد، أوضح أن هذه الشراكة تعزز من قدرة الحكومة على توفير الخدمات بشكل أكثر كفاءة، حيث تم فتح حسابات شخصية لمئات الآلاف من المواطنين في بورسعيد، ما يساهم في سرعة تفعيل الكارت واستفادة المواطنين من خدماته. وبفضل التوزيع المنظم والإجراءات السلسة، أصبح من الممكن لكل مواطن استلام كارت الخدمة بسهولة، مما يسهم في تعزيز الثقة في النظام.

وشدد الليثي على أهمية الوعي لدى المواطنين حول كيفية استخدام الكارت، إذ أن التحقق من الهوية وإجراءات الأمان تعد ضرورية لحماية حقوقهم موضحا انه تم توفير معلومات واضحة حول كيفية التعامل مع الكارت، مما يساعد المواطنين على الاستفادة القصوى من هذه الخدمة الجديدة.

واختتم حديثه لـ "الدستور" قائلا يمثل كارت الخدمات الحكومية الموحد خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مصر الرقمية، حيث يسعى الجميع، من الحكومة إلى المواطنين، لتحقيق مستقبل أفضل يعتمد على التكنولوجيا والابتكار في تقديم الخدمات.

الكارت مزودًا بتقنيات حديثة"البصمة الذكية"

وأوضح الدكتور محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات، أن الكارت يأتي مزودًا بتقنيات حديثة مثل البصمة الذكية، مما يضمن توجيه الدعم للمستحقين فقط ويعزز من أمان المعلومات الشخصية مشيرا الي إن إطلاق الكارت لا يقتصر على تحسين الخدمات فحسب، بل يسهم في بناء مجتمع رقمي متكامل يلبي احتياجات كافة المواطنين.

وألمح في تصريح خاص لـ "الدستور" إلى أن الكارت يساهم في تحسين كفاءة إدارة الخدمات الحكومية، ويساعد في تقليل البيروقراطية التي لطالما كانت عائقًا أمام المواطنين مشيرا الي ان المواطنون يمكنهم الاستفادة من الكارت في العديد من المجالات، بما في ذلك صرف المقررات التموينية والخبز المدعم، وكذلك خدمات التأمين الصحي الشامل، كما يمكنهم استخدامه لإجراء المدفوعات الحكومية الرقمية من خلال ماكينات نقاط البيع، مما يجعل التعاملات المالية أكثر سهولة وأمانًا.

وتوقع استشاري تكنولوجيا المعلومات أن تشمل المراحل المقبلة مزيدًا من الخدمات الحكومية، مما يزيد من فائدة الكارت، مؤكدا أن كارت الخدمات الحكومية الموحد، يمكن المواطن من الحصول على خدماته بشكل أكثر كفاءة، مما يساهم في تعزيز الثقة في الحكومة ويعكس التزام الدولة بتطوير الاقتصاد الرقمي.

مواطنون يعبرون عن سعادتهم باستخدام الكارت

عبرت سحر أيوب، ربة منزل، عن سعادتها الكبيرة بإطلاق كارت الخدمات الحكومية الموحد، مشيرة إلى أنه سهل عليها كثيرًا في الحصول على الدعم التمويني. 

وقالت: "قبل استخدام الكارت، كنت مضطرة لحمل عدة بطاقات، مما كان يتسبب في إرباك، الآن، كل ما أحتاجه هو هذا الكارت، الذي يجمع بين الخدمات التموينية وصرف الخبز، مما يوفر لي الوقت والجهد."

أما هشام علي، الذي يتقاضى معاشه، فقد أكد أن الكارت ساهم في تسهيل إجراءاته المالية. قال: "كنت أواجه صعوبة في صرف معاشي، لكن مع الكارت، أصبح كل شيء متاحًا بضغطة  واحدة، أستطيع الآن سحب النقود من ماكينات الصراف الآلي أو دفع الفواتير بسهولة، الكارت جعل حياتي أكثر راحة."

وأشار إلى أن الكارت يعزز من شعورهم بالتمكين، حيث يتيح لهم الوصول إلى الخدمات بشكل سريع وآمن، مما يعكس اهتمام الحكومة بتيسير حياة المواطنين.