رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 200 صاروخ.. "حرب كلامية" بين إيران وإسرائيل

صاروخ
صاروخ

ليلة أمس الثلاثاء، دوت صفارات الإنذار في جميع أرجاء تل أبيب، ودعت جميع مواطنيها لترك المنازل والتوجه إلى الملاجئ؛ للحماية من وابل الصواريخ الباليستية الذي وجهته إيران نحو الأراضي المحتلة في فلسطين في ساعات متأخرة من مساء أمس.

معركة في الجو بين إيران وإسرائيل

بحسب البيانات التي أعلنتها إسرائيل من جهة، والبيانات التي أعلنتها طهران من جهة أخرى، فإن أكثر من 200 صاروخ بتوقيع إيراني حلقت في سماء تل أبيب، قاصدة مواقع عسكرية، وحيوية فيها، وتؤكد تل أبيب أنها تصدت إلى الكثير من هذه الهجمات ولم يفر من تحت يديهم إلا القليل منها، ومن جانبها ترى طهران أنها غلفت سماء تل أبيب بأنوار صواريخها، وأصواتها التي امتزجت بأصوات صفارات الإنذار وحالة الهلع التي سيطرت على الإسرائيليين هناك.

لماذا قامت إيران بإطلاق هذا العدد من الصواريخ؟

قبل أقل من أسبوع، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، ومن بعدها توعدت إيران بالرد على إسرائيل، وجاءت هذه العملية في الأول من أكتوبر، لتعلن إيران بشكل واضح أنها نتيجة الهجمات التي قامت بها إسرائيل في لبنان وأسفرت تحديدًا عن مقتل حسن نصرالله.

بعد هجوم أمس، أعلنت إيران مرة أخرى أن هذا الهجوم وهذه العملية لن تكون الأخيرة إذا ما استمرت إسرائيل في هجماتها الغاشمة، وإذا ما قامت بالرد في عقر دارها، كما توعدت أن المرة المقبلة ستكون أشد فتكًا. 

وقالت: "انتهى الرد يا إسرائيل"، العملية التي نفذناها تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش في إيران، ولم تكن ردًا على مقتل حسن نصرالله فقط، وإنما ردًا أيضًا على مقتل إسماعيل هنية، قائد حركة حماس. 

عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، قال في تغريدة على موقع "إكس" صباح اليوم: "العملية انتهت ما لم يقرر النظام الإسرائيلي استدعاء المزيد من الرد، عندها سيكون ردنا أشد وأقوى".

هذا الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل، لم يقف حائلًا أمام استمرار هجمات إسرائيل على لبنان، وشهدت الساعات الماضية قصفًا عنيفًا على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، بنحو 17 غارة.

أمريكا لا تقف على الحياد 

في أبريل الماضي توجهت أمريكا إلى إسرائيل بمحاولة ضبط النفس، أما في هذه المرة تعهد البيت الأبيض بأن تواجه إيران "عواقب وخيمة"، وقال المتحدث باسم مجلسه للأمن القومي جيك سوليفان، في إفادة صحفية، إن بلاده ستعمل مع إسرائيل لتنفيذ ذلك. 

اقرأ أيضًا:

باحث فى الشأن الإيرانى لـ"الدستور": الحملة الصاروخية قرارًا سياسيًا أكثر منها عسكريًا ورسالة واضحة

أكاديمى إيرانى: التصعيد الإسرائيلى ضد لبنان سيوسع الصراعات بالمنطقة (خاص)

أول تعليق لهاريس على هجوم إيران ضد إسرائيل