رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سوزي الأردنية ووالدها.. رؤية نفسية لعلاقة "غير سوية"

سوزي الأردنية
سوزي الأردنية

علقت الدكتورة سلمى محمد، أخصائي الصحة النفسية، على أزمة البلوجر سوزي الأردنية ومشكلاتها المستمرة مع والدها، والتي انتهت بالقبض عليها وتقديمها للمحاكمة، حتى الحكم بحبسها عامين.

تقول سلمى محمد، في تصريح خاص لـ"الدستور": “وجود الفرد في بيئة غير سوية يحدد بنسبة كبيرة جدا شكل سلوكه وأفكاره وانفعالاته، والبيئة المنزلية السوية هي ما تضع قواعد السلوك داخل الفرد لأنها تعلمه كيف يفهم مشاعره ويتعامل معها وتعلمه كيف يضع قواعد وحدود لطريقه تعامله مع الآخرىن، سواء ممن في سنه أو أكبر منه”.

اقرأ أيضًا

علاقة سوزي الأردنية ووالدها
أضافت: “سوزي الأردنية وجدت صعوبة في هذا الجزء علاقتها مع ممن حولها كانت علاقة ليس لها حدود أو شكل محدد، فكانت دائما ما تتكلم بالطريقة التي تعجبها مع قول ألفاظ ليست من المفترض عليها قولها أمام العامة، ولا تميز بين ما الذي من المفترض قوله والذي لا يمكن البوح به”.

تابعت: “علاقتها مع والدها بها جزء من الخلل الواضح والاضطراب، لأن العلاقة بعدت كل البعد عن الحدود والاحترام، ووجود الأب بالنسبة لها أصبح مجردا من مفهوم الأبوة وتعتبره مجرد شخص تتجادل معه أمام العامة بحثا عن المال والشهرة، وهذا بالطبع أوجد خللا داخليا في أفكارها وتصوراتها الشخصية وتحديد انفعالاتها”.

 تقول الدكتور سلمى محمد: “لذلك يستلزم عليها اللجوء لعملية تأهيل نفسي واضح بهدف تعليمها إيجاد معني اعمق لما يحدث في حياتها والتعامل مع حياتها بنوع من التحديد والصرامة إلى حد ما، وتدعيم مبدأ الخصوصية مع وضع قيود علي ما يلزم أن تفعله وما لا يجب فعله أو قوله، وفي هذه الحالة يصبح مبدأ التأهيل ضروريا لخلق معاني لحياتها بعيدا عن البحث عن المال والشهرة فقط”.

خطة تأهيل سوزي الأردنية
اختتمت الأخصائية النفسية: “سوزي تفتقر وبشكل واضح لحدود حياتها سواء لفظيا أو معنويا أو أسريا، وتعتقد أن مشاركه انفعالاتها مع الآخرين شيء بديهي ومنطقي وهذا غير صحيح، ويستلزم وضعها تحت خطة تأهيل نفسي مع وضع قيود على ما يتم نشره من محتوى مليئ بالتصرفات العشوائية نتيجة سلوكها غير المنظم، لأنه مع تطورها العمري ستصبح شخصا يفتقر لمبدأ الخصوصية”.