رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد إبراهيم طه: الحسن محمد كاتب يتحكم فى السرد والحكى

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدث الروائي محمد إبراهيم طه، خلال مناقشة رواية "أبوجنزير"، عن الرواية التانية للكاتب الحسن محمد سعيد، في أمسية جديدة من أمسيات ورشة الزيتون الأدبية.

وقال طه إن الرواية هى الثانية للكاتب السوداني التي نناقشها في ورشة الزيتون منذ عامين، والتي جاءت عبارة عن سيرة.

أما أبوجنزير فهى رواية مختلفة تؤكد أننا أمام كاتب يتحكم في السرد والحكي على مدار صفحات الرواية الرواية تنبع أهميتها في كونها تجعلنا نطلع على الواقع السياسي السوداني، وما يجري في السودان وإيضاح مبرراتها.

وأكد طه علي: "لولا أن الرواية تتحدث بلسان الراوي العليم لأكدت أن الروائي يتحدث عن نفسه. الحسن محمد سعيد يتخفى خلف شخصية محيي الدين رغم أن الرواية مكتوبة بلسان الراوي العليم.

أشار طه إلى أن بداية الرواية جاءت مع اختيار جعفر النميري وانتهت بمحاكمته ويظهر في الرواية التحولات السياسية في السودان والتي منها الحكم بالشريعة الإسلامية، والتي خلقت المشاكل نتيجة عدم تفهم طبيعة شعب السودان.

وتابع طه: يظهر في الرواية واضحا التنكيل بالشيوعيين في عهد النميري غير ذلك يظهر واضحا  قدرة الكاتب على تقديم العلاقة بين  أبطال الرواية الذين ينتمون إلى أطياف مختلفة نموذج الإخوان المسلمين والشيوعيين، كما يظهر ذلك الترابط الاجتماعي والإنساني الذي جمع بين أبطاله الثلاثة: عبدالرحيم، وحسين ومحيي الدين.

ويرى طه: قدم الكاتب عبر روايته العديد من الانتقادات للحاكم الديكتاتور والذي يتمثل في جعفر النميري. وهو ما يؤكد أننا أمام كاتب يوصف كل شيئ بدقة، فلا يمكن إمساك أخطاء في طريقته للسرد. أن هذه الرواية تعد رواية كلاسيكية بكل ما فيها من تداعيات ووصف ومشهدية.

أكد طه "قدمت الرواية صورة الديكتاتور الذي عطل حياة السودان لمدة 15 عامًا وفتح الباب لتعميم ثقافة الدراويش، بجانب تقديمها لصورة الواقع المزيف التي عاشته السودان في تلك الفترة.

من جهته، قال الكاتب القاص سمير فوزي: نلتف اليوم حول رواية أبوجنزير للكاتب السوداني الكبير الحسن محمد يناقش الرواية بالتحليل الفتي أربعة من القامات المهمة في الحياة الأدبية، سلوى بكر، د. فاطمة الصعيدي والروائي محمد إبراهيم طه والناقد المبدع مجدي نصار.

وشدد فوزي علي: نحن أمام كاتب سوداني كبير في روايته أبوجنزير يدعو فيها إلى قيمة العدل والحرية وما تقدمه الرواية قد يجعلنا نضع أيدينا على أسباب عدم وصول الأدب السوداني إلى شاشة الإبداع الكبيرة. إننا أمام رواية مفخخة تتناول هم إنساني وسياسي ليس فقط في السودان بل في المنطقة العربية.