رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دليل سياحى باللغة الإيطالية عن مصر من العصر الفرعونى (التفاصيل الكاملة)

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أعرب الكاتب الإيطالي، ألفريدو لوفينو، عن امتنانه الشديد لحضور، أمسية مصر مسرحًا للأحداث في روايات لوفينو، وذلك في اللقاء الذي عقد بالمسرح الصغير ضمن فعاليات صالون الأوبرا الثقافي.

 دليل سياحى باللغة الإيطالية عن مصر

وعبر "لوفيتو" عن سعادته البالغة بوجوده في مصر برفقة أصدقائه الإيطاليين، معتبرًا هذه اللحظات من أسعد الأوقات في حياته، وأعلن لوفينو عن مشروعه الجديد لنشر كتاب يتضمن دليلا سياحيا باللغة الإيطالية عن مصر من العصر الفرعوني حتى العصر الحديث الحالى، ليصبح الكتاب رقم 36 فى مسيرته. 

كما أشار إلى التحديات التي واجهته في كتابة رواياته التسع، مؤكدًا أنه منذ سبعينيات القرن العشرين يدور النقاش حول وحدانية الإله في مصر القديمة. مع الإشارة إلى الفروق الجلية بين تناول الدراسات لهذه القضية واتسامها بالجمود بلا روح، عن فن الرواية التى تعيش شخصياتها بداخل المؤلف أو بداخلنا وأعرب عن سعادته الكبيرة بترجمة روايته إلى العربية، مختتمًا حديثه بتأكيد حبه لمصر وإيطاليا على حد سواء.


من جانبه أشاد دكتور فوزى عيسى، الأستاذ بقسم اللغة الإيطالية بكلية الألسن جامعة عين شمس، بصالون الأوبرا الثقافي، وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الثقافة، متطرقًا إلى الرواية الأولى بعنوان "الشهر الثالث من الفيضان"، والتي تدور حول جريمة قتل في مصر القديمة، يتهم فيها شخص بريء ويحكم عليه، كان فقط يسعى لإنقاذ زوجته الأميرة. 

تلا ذلك استعراض أحداث الرواية الثانية "انتقام الملكة"، والتي تحكي عن عالمة آثار تبحث عن والدها المختفى خلال بعثة أثرية، وتكتشف أثناء رحلتها مقبرة نفرتيتي، زوجة إخناتون. وسرد عيسى كيف أن لعنة الملكة مع اقترابهم من مقبرتها أدت إلى إغلاق المقبرة على والدها وعالم الآثار، مشيرًا إلى براعة التصميم الهندسي للمقبرة وحمايتها بواسطة باب مخفي بالرمل الناعم وصخرة ضخمة.

وبدوره أشاد دكتور وسيم السيسى، برواية "انتقام الملكة"، وبقدرة لوفينو على حل لغز الجريمة ببراعة. ولفت إلى عبقرية تصميم المقبرة الفرعونية، موضحًا تفاصيل الصخرة والرمال الناعمة التي تحكم إغلاق الباب المخفى.

 كما أشار إلى خطأ تاريخي شائع يتمثل في الاعتقاد بتعدد الآلهة في مصر القديمة، موضحًا أن إخناتون ونفرتيتي كانا من أوائل دعاة التوحيد. واستشهد بكتابات على هرم أوناس من الأسرة الخامسة منقوشة بالهيروغليفية، التى تشير إلى عقيدة التوحيد وتعنى "واحد أحد ليس له ثاني"، وأن الخلافات فى تلك الحقبة الزمنية، في مصر كان سياسيا فى الأساس وليس دينيا، مستعرضًا عدة أقوال وكتابات خلال تلك الفترة تدلل على عظمة الإله الواحد، واختتم حديثه بعرض تسجيلى لأقوال مفكرين وعلماء آثار تؤكد على مفهوم التوحيد في مصر القديمة.