تنسيقية الشباب: آن الأوان لتبني فلسفة جديدة للدعم
ثمنت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التوجه السياسي للحكومة المصرية بإطلاق النقاش العام حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية، التي تمثل الشاغل الأكبر للرأي العام في مصر.
وأكدت التنسيقية، أن برامج الحماية الاجتماعية تحديدًا يجب أن تكون مسار نقاش مستمر لما لها من آثار مباشرة على عموم المصريين ليس فقط في الحاضر، لكنها تمتد للمستقبل، فما يتأثر به أطفالنا اليوم هو ما يشكل مستقبلنا غدًا.
وأضافت أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تؤمن أن فلسفة الحماية الاجتماعية يجب أن تتجاوز فكرة الدعم بصورته التقليدية، لتكون البرامج الحكومية أكثر قدرة على الوصول للفئات المستهدفة، وأكثر فاعلية في تعزيز قدراتهم من أجل الخروج من دائرة الفقر.
وترى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أنه قد آن الأوان لتبني فلسفة جديدة للدعم تتمثل في الدعم النقدي بما يضمن وصول الدعم لمستحقيه بشكل عادل وشفاف، فإنها في الوقت نفسه تطالب بتوسعة دائرة النقاش والمشاركة في تصميم ذلك البرنامج لما له من تأثير كبير يمس حياة الناس.
من هذا المنطلق فإن التنسيقية ستقوم بعقد عدة حلقات نقاشية وورش عمل لمناقشة آليات التطبيق واستعراض التجارب المثيلة بما يضمن الوصول لصيغة توافقية تضمن وصول الدعم لمستحقيه وتعظم من الاستفادة من التجربة.
وتنظم تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في السابعة مساء الأحد المقبل، صالونًا نقاشيًا حول التحول إلى الدعم النقدي تحت عنوان "كيف يشكل الدعم النقدي استهدافًا أفضل للمستحقين.. النقدي أفضل أم العيني".
ومن المقرر أن يناقش الصالون الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المرجوة من التحول من دعم السلع إلى الدعم النقدي، وكيف يمكن أن يؤدي الدعم النقدي إلى تحسين الكفاءة الاقتصادية والتأثير على الهدر والفساد في نظام توزيع السلع، وكذلك كيفية ضمان وصول الدعم النقدي إلى الفئات الأكثر احتياجا والآليات المتاحة لمراقبة توزيع الدعم بفاعلية.
كما تتطرق المناقشات إلى كيفية تأثير تحويل الدعم على أسعار السلع الأساسية في الأسواق والتضخم، وكيف يمنح الدعم النقدي المستفيدين حرية اختيار كيفية إنفاق الأموال وفقًا لاحتياجاتهم، والتكاليف المرتبطة بإدارة وتوزيع الدعم النقدي مقارنة بدعم السلع، كذلك الدروس المستفادة من الدول التي قامت بتحويل دعم السلع إلى دعم نقدي، والتوقيت المناسب لتنفيذ هذا التحول.