رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد الصليب.. من هي هيلانة وما دورها في اكتشافه؟

الصليب
الصليب

تمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بفترة احتفالات الصليب، وهو احتفال كبير يُقام بالكنيسة مرتين بالعام، وله شعبية كبرى بين صفوف الأقباط سواء كانوا في مصر أو في بلدان المهجر.

وتعتبر الإمبراطورة هيلانة من الشخصيات البارزة، والتي يتذكرها الأقباط خلال احتفالاتهم بعيد الصيلب.

 

من هي الإمبراطورة هيلانة؟

الإمبراطورة هيلانة، المعروفة أيضًا بسانت هيلانة، هيشخصية بارزة في التاريخ المسيحي، وُلدت حوالي عام 250 ميلادي، وهي أم الإمبراطور الروماني قسطنطين الكبير، الذي يُعتبر أول إمبراطور روماني يعتنق المسيحية.

وتُعتبر هيلانة من الداعمين البارزين للمسيحية، بعد اعتناق ابنها قسطنطين للمسيحية، ساهمت في تعزيز الدين، وأكد التاريخ أن لها الفضل في مهمة البحث عن صليب المسيح المقدس، حيث ذهبت إلى أورشليم وأمرت بعمليات حفر في الأماكن المقدسة، وهو ما أدى إلى اكتشاف ما يُعتقد أنه الصليب الحقيقي.

كما قامت بإنشاء العديد من الكنائس في الأماكن المقدسة، مثل كنيسة القيامة في أورشليم، التي بُنيت في الموقع الذي يُعتقد أنه دُفن فيه المسيح، وتم تقديس هيلانة في الكنيسة، ويُحتفل بذكراها في 18 أغسطس في التقويم الغربي، وفي 21 مايو في التقويم الشرقي، وتُعتبر هيلانة رمزًا للإيمان والولاء، وتظل جزءًا مهمًا من التاريخ المسيحي، لذا تعتبر هيلانة شخصية ملهمة، ويُحتفى بها كقديسة في العديد من التقاليد المسيحية.

 

دور الإمبراطورة هيلانة في العثور على الصليب المقدس

رحلتها إلى أورشليم: في عام 326 ميلادي، قامت هيلانة برحلة إلى أورشليم بعد أن اعتنق ابنها، الإمبراطور قسطنطين الكبير، المسيحية، كانت تلك الرحلة تهدف إلى تحديد المواقع المقدسة.

الأبحاث الأثرية: خلال وجودها في أورشليم، أمرت هيلانة بحفريات في الأماكن التي يُعتقد أنها مرتبطة بحياة المسيح، بما في ذلك منطقة الجلجلة حيث يُعتقد أن الصليب قد دُفن.

اكتشاف الصليب: بعد جهودها، وُجدت ثلاثة صلبان، وكانت واحدة منها تُعتبر الصليب الحقيقي، وفقًا للتقليد، تم التعرف على الصليب الحقيقي من خلال معجزات حدثت أثناء لمسه، مما أكّد هويته.

بناء كنيسة القيامة: بعد اكتشاف الصليب، أمرت هيلانة ببناء كنيسة القيامة في الموقع، التي أصبحت واحدة من أهم المعالم المسيحية في العالم.