رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الشذوذ الجنسى" في المنصات الإعلامية العالمية.. كيف نواجه الترويج غير المباشر؟

الدكتور حسام النحاس
الدكتور حسام النحاس

تُستخدم بعض وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة من قبل البعض للترويج لمجموعة من الأفكار الخاطئة والمرفوضة على المجتمع المصري، بشكل غير مباشر مما يشكل خطرًا محدقًا على أفراده، وثقافته من جميع الجوانب، من بين هذه الأفكار "الشذوذ الجنسي"، الذي تحاول بعض وسائل الإعلام نشره بشكل صامت بغية تدمير المجتمع بكل فئاته، وهو ما يدق ناقوس الخطر.

 

في هذا التقرير نلقي الضوء على دور الإعلام في مواجهة هذا الترويج والتعامل مع الرسائل غير المباشرة التي تروج لهذه الأفكار من أعمال فنية مثل الأفلام والمسلسلات.

 

خبير إعلامي: منصات عالمية تروج للشذوذ الجنسي

من ناحيته علق الدكتور حسام النحاس أستاذ الإعلام بجامعة بنها والخبير الإعلامي على هذا الأمر قائلًا، إنه في الفترة الأخيرة هناك مجموعة من الظواهر السلبية التي تحدث عبر وسائل الإعلام للترويج لبعض الأفكار الشاذة، والتي تنتفي مع الطبيعة الإنسانية السوية، ومع كافة الديانات السماوية، الهدف منها هدم المجتمع وقيمه، ومن هذه الظواهر الترويج للشذوذ الجنسي بمفهومه الواضح، ليس كما يسميه البعض المثلية الجنسية، مشددا على ضرورة أن نسمي هذه الظاهرة باسمها الحقيقي، وهو "شذوذ جنسي".

 

وتابع أن بعض المنصات تقوم عبر وسائل الإعلام بالترويج للشذوذ الجنسي بطرق غير مباشرة لكونها تعلم أنه لن يقابل بترحيب في مجتمعاتنا العربية حالة تمت الإشارة إليه بصورة مباشرة.

 

وأضاف: لذا تلجأ تلك المنصات والمؤسسات التي تهدف إلى هدم المجتمع المصري إلى التحايل على ذلك بعدة أدوات منها إنتاج بعض الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية، بل وكذلك الألعاب الإلكترونية الخاصة بالأطفال، والتي من خلالها جميعًا يتم تمرير أن هذا الشذوذ حق طبيعي للإنسان وأنه لا يستطيع أحد أن يترك هذا الحق، وإلا سيتعارض ذلك مع حقوق الإنسان، لافتًا إلى أنه مع الأسف تترك العديد من أسرنا شبابهم وأطفالهم فريسة أمام هذه الأعمال دون متابعتها ومتابعة المحتوى الذي تقدمه لهم وخطورته.

 

ولفت إلى أنه كثيرًا من المنصات التي تروج للشذوذ الجنسي هي منصات عالمية ذات شهرة واسعة وجماهيرية عريضة، لافتًا إلى أنها توجه الأعمال التي تقدم تلك الأفكار الشاذة للمنطقة العربية والشرق الأوسط، والتي تحمل عدة أفكار هادمة مثل  الشذوذ والتطرف والعنف والكراهية والتمييز وكذلك الإلحاد.

 

وأشار إلى أنه يتم نشر أفكار الشذوذ الجنسي كذاك من خلال بعض وسائل الإعلام عبر بعض المنظمات الحقوقية الوهمية بمعنى أنه يتم نشر تقارير تتحدث عن أن الدول العربية والإسلامية لا تعترف بما أطلقوا عليه حقًا إنسانيا، وهو هذا الشذوذ، وأن من حق أي إنسان أن يمارس ما يراه مناسبًا لشخصه بعيدًا عن أي قيم أو عن أي تقاليد أو أي أديان على الإطلاق. 

 

وأردف أن هناك طريقة أخرى يتم الترويج للشذوذ من خلالها وهي إذاعة وبث بعض الحفلات التي تدعو للمثلية الجنسية والشذوذ الجنسي عبر بعض المنصات والترويج كذلك لبعض الأفراح في بعض الدول الأجنبية لمن ينتمون لهذه الفئة.

 

 وتابع أنه قد تخطئ بعض البرامج التليفزيونية في استضافة بعض الضيوف ممن ينتمون إلى هذه الفئة، ويحاولون الإقناع أن ما هم عليه أمر صحيح، وعندما تتم مناقشة قضايا حقوق الإنسان يتم إثارة هذا الملف.

 

وأكد الخبير الإعلامي أنه لذلك هناك ضرورة قصوى من قبل الإعلام لمحاربة هذا الفكر المتطرف بالوعي والدين الصحيح، واعتبار الفئة التي تنتمي لهذا الفكر الشاذ فئة منبوذة من جميع الجوانب، ويجب حجبها عن باقي أفراده.