رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف خلص القديس باسيليوس شاب باع نفسه للشيطان؟

الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية بتذكار الأعجوبة التي صنعها القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية.

من هو القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية؟

القديس باسيليوس الكبير هو أحد أعظم آباء الكنيسة المسيحية وأحد أبرز الشخصيات في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية. وُلد في قيصرية، في كابادوكيا (التي تقع في تركيا الحديثة)، وكان له دور بارز في الدفاع عن العقيدة المسيحية وتطوير الحياة الرهبانية.

أهم إنجازاته:
الدفاع عن الإيمان: لعب باسيليوس دوراً مهماً في محاربة الهرطقات، خاصة الأريوسية، التي أنكرت ألوهية المسيح. ساهم في صياغة عقيدة الثالوث.

الحياة الرهبانية: أسس نظاماً رهبانياً تنظيمياً، حيث وضع قواعد للحياة الرهبانية، مما ساعد في تعزيز الحياة الروحية في الكنيسة.

المؤلفات: كتب العديد من المؤلفات الروحية واللاهوتية، بما في ذلك رسائل وكتب عن الصلاة والعبادة.

المشاريع الاجتماعية: اهتم بمساعدة الفقراء والمحتاجين، وأسس مؤسسات لرعاية المحتاجين.

تأسيس الكنائس: أسهم في بناء الكنائس وتطويرها، وكان له تأثير كبير على تنظيم الكنيسة في عصره.

هذا ويحتفل بعيد القديس باسيليوس الكبير في 1 يناير في الكنيسة الأرثوذكسية، ويعتبر قديساً ومعلماً في الإيمان المسيحي، وتظل أعماله وإرثه الروحي مؤثرة حتى اليوم، ويُنظر إليه كأحد أعمدة التقليد الأرثوذكسي.

الاعجوبة:

  • كان هناك غلام كان قد تعلق قلبه بابنة سيده، فزين له الشيطان أن يلتجئ إلى أحد السحرة الذي استكتبه تعهدا بجحد الإيمان والخضوع الكامل للشيطان الذي سيبلغه أمنيته.
  • تعلق قلب الفتاة ( ابنة سيده ) بمحبة الغلام، فطلبت إلى أبيها بإلحاح ألا يعترض على زواجها بهذا الغلام، وحرصا على عرضه وخوفا على حياتها زوجها منه.
  • لما قضت معه زمنا طويلا ورأت أنه لم يدخل الكنيسة صارحته بارتيابها في إيمانه ومحبته لله، فاخبرها بما حدث له، وكيف أنه كتب تعهدا للشيطان بالطاعة إلى الموت. فبكت كثيرا ووبخته على صنيعه، ثم صحبته إلي القديس باسيليوس أسقف قيسارية القبادوقية، الذي لما سمع اعتراف الشاب ورأى حزنه واشتياقه إلى الرجوع إلى حياة التعبد والشركة والبر، طمأنه، وطلب إليه أن يبقى عنده زمانا للانفراد للصلاة والصوم.
  • بعد انقضاء ثلاثة أيام افتقده، وعلم منه ان الأرواح الشريرة لم تكف لحظة عن إزعاجه ومحاربته بشتى الطرق، فسكن لوعه وأطعمه وصلى لأجله، وطلب إليه أن يستمر في عزلته وجهاده بالصلاة والصوم.
  • وبعد أيام أخرى اخبره الشاب أنه لم يعد يرى الشياطين وان كان لا يزال يسمع صراخهم وتهديدهم ، فأطعمه أيضا وصلى لأجله وتركه ليعاود حياة العزلة والجهاد هكذا إلى كمال أربعين يوما.
  • وإذ جاء إليه القديس وسأله عن حاله فاعلمه أنه قد رآه ( آي القديس ) وهو يقاتل عنه الشيطان وأنه قد انتصر عليه وتمت له الغلبة
  • فدعا الأسقف جميع الكهنة والرهبان وصلوا عليه تلك الليلة وفى الصباح أدخله إلى الكنيسة، وبينما كان الجميع يصرخون " يا رب ارحم " سقط في وسط الجمع الكتاب الذي كان الشاب قد تعهد فيه بجحد الإيمان والخضوع للشيطان . ففرح الأسقف والشاب وزوجته وكل الشعب ، وبارك الأسقف الشاب وناوله من الأسرار المقدسة ، وهكذا مضى الشاب مع زوجته وهما في بهجة الخلاص وغبطة الغفران والسلام.