رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المارونية" تحتفل بذكرى القديس النبي يونان

الكنيسة المارونية 
الكنيسة المارونية 

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى القديس النبي يونان وهو شخصية بارزة في الكتاب المقدس، ويعتبر من العظام في العهد القديم، ويُعرف بقصته المشهورة التي تروي كيف أُرسل إلى نينوى ليدعو أهلها للتوبة.

وأُرسل يونان من الله إلى مدينة نينوى، لكنه حاول الهروب من هذه المهمة وركب سفينة متجهة في الاتجاه المعاكس، وواجهت السفينة عاصفة قوية، وألقى البحارة باللوم على يونان، مما أدى إلى إلقائه في البحر، كما ابتلعه حوت عظيم، وبقي في بطنه ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، حيث دعا الله في هذه الفترة.

وبعد أن أُخرج من بطن الحوت، ذهب إلى نينوى وأعلن رسالة الله بالتوبة، آمن أهل نينوى بكلامه وتابوا، لذا تُعتبر قصة يونان رسالة قوية عن الرحمة والتوبة، حيث يُظهر كيف أن الله يمكن أن يغفر حتى لأكبر الخطاة إذا كانوا صادقين في توبتهم، ويُحتفى بالقديس يونان في التقاليد المسيحية كرمز للرحمة الإلهية والإيمان، قصته تُدرس في المدارس والكنائس، وتُستخدم لتشجيع الناس على التوبة والعودة إلى الله.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ذات مساء، بعد عودته إلى أسيزي، قام أصدقاء الشاب فرنسيس بانتخابه كرئيس لجماعتهم. كما كان يفعل غالبًا، أعدّ لهم وليمة فاخرة. وبعد أن شبع الجميع، خرجوا من البيت وطافوا في المدينة وهم يغنّون. كان رفاق فرنسيس يسيرون أمامه كمجموعة؛ وكان هو يحمل عصا القائد، مُغلِقًا الموكب، ومتراجعًا نحو الخلف بعض الشيء، بدون أن يغنّي لكونه غارقًا في أفكاره. وها هو الربّ فجأة يزوره ويملأ قلبه بعذوبةٍ كبيرة تجعله لا يتكلّم ولا يتحرّك. 

عندما نظر رفاقه إلى الخلف ورأوه بعيدًا عنهم، ذهبوا إليه، خائفين، فوجدوه وكأنّه تغيّر وأصبح شخصًا آخر. فسألوه: "ما الذي تفكّر فيه ويجعلك تنسى أن تتبعنا؟ هل تخطّط للزواج مثلًا؟ -- أنتم على حقّ! لقد خطّطت بأن أتّخذ عروسًا، أكثر نبلًا، وأغنى، وأجمل من كلّ النساء اللواتي رأيتموهنّ". فهزئوا به.