كيف تصدى الشيخ محمود خليل الحصرى لتحريف المصحف الشريف؟
في عام 1960 انتشرت المصاحف المحرفة، فكان الشيخ محمود خليل الحصري (17 سبتمبر 1917 - 24 نوفمبر 1980) من أوائل من اكتشفها، ففزع وقلق، بحسب رواية ابنته ياسمين الحصري، فخاض معركة لمحاربة التحريف في المصاحف، وكانت الأصابع تشير إلى وقوف الصهاينة خلف ذلك النوع من التحريف.
الشيخ محمود خليل الحصري والمصاحف المحرفة
وخلال زيارة الشيخ محمود خليل الحصري لإحدى الدول العربية في عام 1961 وجد نسخ محرفة من المصحف الشريف، وطلب من أهل هذه الدولة جمع تلك النسخ من المصحف وعدم تداولها حتى يتم إرسال نسخ أخرى معتمدة من الأزهر الشريف في مصر، وفور عودته ذهب إلى وزير الأوقاف في ذلك الوقت واقترح عليه فكرة توثيق القرآن بالصوت ومن هنا جاءت فكرة إذاعة القرآن الكريم، وسجل القرآن الكريم كاملًا برواية حفص عن عاصم وتبعها بعدة روايات أخرى.
وللشيخ محمود خليل الحصري العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة، حيث أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.
مؤلفات الشيخ محمود خليل الحصري
وصدر عن الشيخ محمود خليل الحصري العديد من المؤلفات؛ منها: "أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر، مع القرآن الكريم، قراءة ورش عن نافع المدني، قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر، حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة، النهج الجديد في علم التجويد، رحلاتى في الإسلام".
محطات في حياة الشيخ الحصري
وعين في عام 1957 عين مفتشا للمقارئ المصرية، وفي عام 1958 عين وكيلا لمشيخة المقارىء المصرية، وفي نفس العام تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف، وفي عام 1959 عين مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف، وفي عام 1960 كان أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الأول بالهند في حضور الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند؛ وغيرها من المحطات المهنية في حياته.