رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جمال القصاص: محمد فريد أبو سعدة الغائب الحاضر بشعره المتميز

القصاص متحدثا عن
القصاص متحدثا عن أبو سعدة

بدأت منذ قليل، فعاليات الجلسة الثانية ضمن الدورة الثامنة لمؤتمر “قصيدة النثر المصرية”، والتي تستضيفها جريدة الدستور، تحت عنوان “الجليل والجميل والقبيح في قصيدة النثر المصرية” برئاسة الشاعر عادل جلال.

جمال القصاص: محمد فريد أبو سعدة حلقة متصلة بالروح

وقال الشاعر أسامة بدر، في مستهل حديثه بالجلسة والمنعقدة تحت عنوان “قليل من المحبة”، للشاعر محمد فريد أبو سعدة، أنه صدر للشاعر أبو سعدة عددًا من الدواوين والمسرحيات الشعرية، نشرت منفصلة، ثم مجمعة في ثلاث مجلدات شكلت الأعمال الكاملة وصدرت عن الهيئة العامة للكتاب. من دواوينه "وردة للطواسين"، "الغزالة تقفز في النار"، "وردة القيظ"، و"ذاكرة الوعل"، كما أن له مسرحيتين شعريتين بعنواني "حيوانات الليل"، "عندما ترتفع الهارمونيكا". كما حصل أبو سعدة على جائزة الثقافة عام 1969، جائزة الدولة التشجيعية عام 1993، وجائزة التفوق عام 2014.

 

وأضاف "بدر": الشاعر محمد فريد أبو سعدة، أحد الشعراء الذين أثروا في أجيال كثيرة مع جماعة الشعر التي أسست للذائقة الجديدة.

من جانبه، قال الشاعر جمال القصاص: كنت أتمني وجود صديقي الشاعر محمد فريد أبو سعدة بيننا اليوم، يملأ هذه الحجرة ببسمته الطفلة الرنانة، لكنه مع ذلك حاضر بشعره المتميز الذي يؤكد أن ما يخصه ليس فقط الشعر، إنما فيما يخص الحياة، وأقول له أنت في القلب وستظل معنا.

وأكد “القصاص” أن فريد أبو سعدة حلقة متصلة بالروح يجب أن أشعر بالرضا وأنا أكتب هذه الكلمات عن محمد فريد أبو سعدة.. لكنني مع ذلك أشعر بنوع من الرهبة كأنني مقبل علي جلسة أعترف فيها بمحبة الشعر.

أن تقول نعم لفريد أبو سعدة، معني ذلك أن ترتضي الحياة في دروتها الإعتيادية الأليفة، وأن تقول لا لتكسر القواعد، وترش قليلا من الملح فوق الرموز والدلالات وربما تقفز في الماضي، هنا الشعر، هنا حريتي، معني أن أكون أو لا أكون، هنا السفر إلي منابع الأنهار وأشياء أخري، حين تعلق الحياة صلواتها في شكل أمنية أو قصيدة أو دمعة لم تبلغ سن الرشد.وهو ما أسميه الوقوف بين التخوم.

كان فريد أبو سعدة في بدايته مشدودا إلي شعرية الستينيات بما لها وما عليها، والتي يغلب عليها أساسا، الشعرية المنسوبة إلي الموضوع، أيا كان في سياقه موضوع اجتماعيا أو سياسيا أو إنسانيا، ومهمة هذه الشعرية في أغلبها كانت تنصب علي التعبير عن الموضوع بمنطق الواقع، وليس بمنطق الشعر، بينما غادر فريد أبو سعدة هذه المرحلة وانطلق إلي الشعرية الجديدة.