رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى القدّيسة صوفيا وبناتها الشهيدات

الكنيسة المارونية
الكنيسة المارونية

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى القدّيسة صوفيا وبناتها الشهيدات التي ولدت في إيطاليا وعاشت وثنيّة وتزوّجت ورُزقت ببنات ثلاث دعتهنّ أمانة ورجاء ومحبّة. 

 

ترمّلت باكرًا واهتدت إلى الإيمان المسيحيّ فاعتمدت هي وبناتها بعدما زرعت في قلوبهنّ حبّ المسيح وحبّ الرسالة المسيحيّة.. فرحن جميعًا يبشّرن بالمسيح إلى أن أمسك بهنّ الملك أدريانس.

 وبعد أن تملّقهنّ محاولاً حثّهنّ على نكران المسيح وعبادة الأصنام، ولم يجد عندهنّ آذانًا صاغية، عندئذٍ أمر بقتل «أمانة» البكر، وهي بعمر 12 سنة، لعلّ البقيّة يرتعدن ويرتدَّنَّ فظللن ثابتات إلى أن لاقين المصير ذاته، بعد عذاب وحشيّ. فنلن الشهادة عام 138.

 

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ربّي يسوع!... كم هو عظيم تواضعك، أيّها الإله ملك المجد، في خضوعك لجميع كهنتك بدون تفريق بين من يحبّك، ومن هم فاترون أو باردون في خدمتك.. عند ندائهم، تنزل من السماء؛ يمكنهم أن يقدّموا أو يؤخروا توقيت الاحتفال بسرّ القربان المقدّس، وتكون دائمًا حاضرًا. أيّها المحبوب، تحت حجاب القربانة البيضاء، كم تظهر وديعًا ومتواضع القلب!. لا يمكنك أن تتّضع أكثر لتعلّمني التواضع؛ ولكي أستحقّ حبّك، أودّ أن تضعني أخواتي دائمًا في المرتبة الأخيرة، وأن تقنعنَني بأنّ هذا المكان هو الذي يناسبني.

أنا أعرف، يا إلهي، أنّك تحطّ النفس المتكبّرة، لكنّك تمنح مجدًا أبديًّا للنفس التي تتواضع؛ أريد أن أكون إذًا في الصفّ الأخير، وأن أشاركك الإهانات الّتي احتملتها لكي يكون لي نصيب معك  في ملكوت السماوات.

لكن، أيّها الربّ، أنت تعرف ضعفي؛ في كلّ صباح، أتّخذ قرار عيش التواضع وفي المساء أعي بأنّني اقترفت المزيد من خطايا التكبّر. نتيجة لذلك، أميل إلى فقدان الأمل، لكنّني أعرف أن اليأس هو أيضًا تكبّر. أريد إذًا يا إلهي أن أضع فيك وحدك رجائي؛ لأنّك قادر على كلّ شيء، تعطّف واخلق في نفسي الفضيلة التي أرجوها. ولكي أحصل على هذه النعمة من رحمتك اللامتناهية، سأردّد لك دومًا: “يا يسوع الوديع والمتواضع القلب، اجعل قلبي مثل قلبك”.