رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراه..

خوسيه إتشيغاراي.. نوبل المسرح الإسباني الرومانسي (بروفايل)

خوسيه إتشيغاراي
خوسيه إتشيغاراي

108 أعوام مرت على وفاة الأديب الإسباني خوسيه إتشيغاراي، الذي رحل عن عالمنا في 14 سبتمبر لعام 1916، تاركًا إرثًا من الأعمال الأدبية، فقد اشتهر بتعدد مواهبه، فقد كتب في المسرح والشعر، فضلاً عن دراسته للهندسة، وعمله كمدرس في علوم التقنيات المتعددة بين مدريد وباريس، وتدريسه للفيزياء الرياضية.

المسرح لدى خوسيه إتشيغاراي 

حظي الأديب الإسباني خوسيه إتشيغاراي بشعبية كبيرة في إسبانيا، إذ كانت مسرحياته تلامس الواقع، لذا اتجه الكثيرون إلى المسرح لمشاهدة المسرحيات التي يقوم بكتابتها، وظل يكتب ويؤلف المسرحيات حتى وافته المنية، ففي عام 1904 حصل الأديب الإسباني خوسيه إتشيغاراي (19 أبريل 1832 - 14 سبتمبر 1916) على جائزة نوبل في الأدب، بالتقاسم مع الكاتب الفرنسي فردريك ميسترال، وذكرت هيئة نوبل في حيثيات منحه الجائزة، أنه "تقديرا لأعماله الرائعة وإنتاجه الغزير الذي نجح في إحياء التقاليد العظيمة للمسرح الإسباني من خلال وجهة نظر شخصية متفردة"، ورغم إنجازاته العلمية الكثيرة إلا أن المسرح كان بمثابة الحب الأول في حياة خوسيه إتشيغاراي منذ طفولته المبكرة.

مناصب تولاها خوسيه إتشيغاراي

مناصب عديدة تولاها الأديب الإسباني خوسيه إتشيغاراي، ومن بينها وزارة المالية، وتم تعيينه كعضو في الأكاديمية العلمية، وعضو في الأكاديمية الملكية للغات، وأيضا وزير الأشغال العامة، وحينها عرضت مسرحيته الأولى عام 1874 تحت عنوان "بطاقة من الشيكات" وذلك باسم مستعار هو "خورحه هاياسكا"، ثم تتابعت مسرحياته ومنها "جنون أم ظاهرة صحية" عام 1877، "صدر الموت" عام 1879، "الموت على الشفاه" عام 1880، وجميعها منشورة باسمه الحقيقي، وقد بلغ إنتاجه أربع وستون مسرحية، وكتابان مترجمان.

وتنتمي مسرحيات الأديب الإسباني خوسيه إتشيغاراي إلى الرومانسية الجديدة، والميلودراما الاجتماعية، وتتمتع هذه المسرحيات بالحيوية الدرامية، وبلاغة اللغة، وسلاسة الحوار، فضلا عن فقر التحليل النفسي، والالتزام الأيدولوجي.

وتنتمي أعماله الأولى إلى المسرح التاريخي مثل مسرحيته "زوجة المنتقم" و"قبضة السيف"، وهي مسرحيات عن الحب الضائع، الذي تنسال الدماء بسببه، فتتناثر الجثث، ويصيب العار الأطفال، فينتحرون وينتحبون.