رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الجبالى" يشارك فى المؤتمر الدولى لمترجمى الأدب بموسكو: الترجمة جسرًا للحوار الثقافى (حوار)

خلال مشاركة الجبالي
خلال مشاركة الجبالي في المؤتمر

شارك المترجم دكتور محمد نصر الجبالي، أستاذ اللغة الروسية بجامعة عين شمس وعميد كلية الألسن جامعة الأقصر، في المؤتمر الدولي الثامن لمترجمي الأدب، والذي عقد بمعهد موسكو للترجمة، في العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة من 5 لـ8 سبتمبر الجاري، والتي احتضنته بمكتبة الأدب الأجنبي.

وعن مشاركته في المؤتمر وأهميته، وعن زيارة وزير الثقافة المصري دكتور أحمد فؤاد هنو، في فعاليات منتدى سان بطرسبرج للثقافات المتحدة، وأهمية المنتدى وغيرها كان لـ"الدستور" هذا اللقاء مع الجبالي.

 حدثنا عن تفاصيل مؤتمر مترجمي الأدب الذي شاركت به مؤخرًا؟

مؤتمر الترجمة هو المؤتمر الدولي الثامن لترجمة الأدب في روسيا، ينظمه معهد موسكو الحكومي للترجمة، ويعقد المؤتمر كل عامين في مكتبة تعتبر ثالث أكبر مكتبة في روسيا، اسمها مكتبة الأدب الأجنبي.

وهذا العام شارك في المؤتمر أكثر من 130 مترجمًا ومترجمة من 32 دولة، ودائمًا ما يناقش هذا المؤتمر مشكلات الترجمة والتحديات التي يواجهها المترجم. كما يصدر عن المؤتمر كتاب يحتوي كل أبحاث المؤتمر.

ومحور المؤتمر هذا العام تناول الترجمة ووصفها كإحدى الآليات الدبلوماسية الثقافية، أو وسيلة من وسائل التواصل الثقافي، وكان الموضوع المهيمن على أبحاث وندوات المؤتمر الترجمة والذكاء الاصطناعي وكيفية التغلب على هذه المشكلة، وهذا المعهد لا يقتصر فقط على تنظيم الندوات لكن أيضًا يدعو أشهر الأدباء الروس المعاصرين وينظم ندوات ولقاءات مباشرة بينهم وبين المترجمين من كل أنحاء العالم.

من أبرز المثقفين الروس الذين شاركوا في المؤتمر وما هي فعالياته؟

هذا العام تمت دعوة عدد من الأدباء الروس وأشهرهم "يفحيني فودولازكبن"، وهو أشهر آباء الأدب الروسي حاليًا على الساحة.

وعقدت لقاءات وجلسات مباشرة معه، وكان المترجمون يطرحون أسئلة مباشرة على الكتاب وكانت فرصة للحصول على حقوق الترجمة للإصدارات الخاصة بهولاء الكتاب.

أيضًا من ضمن فعاليات المؤتمر ندوات عمل تناقش موضوعات مفتوحة مثل جوائز الترجمة وجوائز الثقافة، منها الترجمة إلى لغات بعينها، مثل لغات الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي وغيرها. 

والجميل أن المؤتمر في دورته الماضية عقد في أرمينيا، وقد شرفت بالمشاركة فيه، وأحيانًا يعقد المؤتمر خارج روسيا في إحدى دول المحيط الروسي.

حضر افتتاح المؤتمر مسئول من وزارة الثقافة، وهناك موقع إلكتروني للمؤتمر وموقع للمعهد، الذي يعتبر الأكبر المعني بالترجمة في روسيا.

وعقدت أولى دورات المؤتمر في عام 2014، ودورة هذا العام 2024 هي الدورة الثامنة للمؤتمر، وشارك فيها عدد كبير من المترجمين من الدول العربية، وكان هناك تمثيل مصري وعراقي وسوري بالمؤتمر. 

ما الكتب التي اتفقت على ترجمتها خلال فعاليات المؤتمر؟

هناك اتفاقيات عديدة للترجمة، منها كتاب للكاتب ألكسندر سوكولوف، والذي ترجمت له كتاب "مدرسة الحمقى"، وبالإضافة لترجمات شعرية لعدد كبير من الشعراء الروس المعاصرين، ممن لم تترجم أعمالهم فى السابق.

ما أهمية مشاركة مصر في منتدى سان بطرسبرج للثقافات المتحدة؟

في إطار منظمة "بريكس" تعقد ندوات فى كل محاور التعاون، مثل منتدى التعليم العالي ومنتدى خاص بالثقافة ومنتدى خاص بالاقتصاد، حيث يلتقى المشاركون لبحث التعاون بين الدول الأعضاء في مجال معين سواء اقتصادي أو فكري وثقافي.

بالنسبة للثقافة كانت مشاركة مصر مهمة جدًا لأن الثقافة المصرية تحظى باهتمام كبير جدًا لدى الشعب الروسي، وعلى المستوى الرسمي هناك تعاون وثيق بين البلدين يرقى لمستوى الشراكة في كثير من المشروعات، وحاليًا تشهد العلاقات المصرية الروسية ازدهارًا وتطورًا كبيرًا على كل المستويات، وبالتالي الجانب الثقافي أحد الجوانب المهمة. 


وأعتقد أن اختيار مدينة سان بطرسبرج اختيار موفق جدًا، لأن هذه هي العاصمة الثقافية لروسيا. 

وتشهد روسيا حاليًا زخمًا في تنظيم الفعاليات المشابهة، وكان آخرها ندوة في شرق روسيا مهمة جدًا، وكل فترة يعقد منتدى يتعلق بنشاط أو اتجاه من اتجاهات التعاون بين أعضاء بريكس سواء على المستوى الاقتصادى أو العلاقات الخارجية أو الثقافية، أو على مستوى وزراء العدل وهكذا.

وما دوره من المركزية الأوروبية؟

أي تكتل جديد هو شيء محمود ويفتح فرصًا جديدة سواء عن طريق استخدام عملات بديلة غير الدولار، أيضًا التبادل التجاري بين الدول باستخدام العملات المحلية، كما أن دول بريكس الكثيفة السكان مثل الصين والهند أو جنوب إفريقيا، أعتقد أنها تشكل أغلبية سكان العالم حيث تصل إلى 60% من سكان العالم، وهذا يمثل سوقًا ضخمة جدًا ويمثل أيضًا فرصة كبيره للتعاون بين الدول الأعضاء إذا خلق تكتلًا أو اتحادًا جديدًا فهو يخلق فرصًا وحرية تمحي التقيد بالأطر أو القواعد الاقتصادية المفروضة علينا، خاصة فيما يتعلق بالعملة خاصة التبادل التجاري بالعملات المحلية، هو أمر رائع جدًا ويخفف الضغط على العملة الصعبة الموجودة فى الدول الأعضاء.

وكان الدكتور محمد نصر الدين الجبالي قد شغل منصب المستشار الثقافي بالسفارة المصرية في روسيا قبل أعوام.