تجمع زعماء العالم خلال أيام.. كل ما تريد معرفته عن "قمة المستقبل" بحضور الرئيس السيسي
تستمر المفاوضات استعدادا لقمة المستقبل التي تستضيفها الأمم المتحدة هذا الشهر، حيث سيعمل زعماء العالم على تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الحرجة التي تواجه المجتمع الدولي ومعالجة الثغرات في الحوكمة العالمية.
يتوجه زعماء العالم في سبتمبر من كل عام إلى مدينة نيويورك الأميركية لإلقاء خطاب في بداية الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تبدأ الدورة الـ 79 من قمة المستقبل التي تنعقد في سبتمبر من كل عام في مدينة نيويورك الأميركية، في 24 من الشهر الجاري، وتستمر لمدة 6 أيام متتالية.
ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 130 رئيس دولة وحكومة في هذا الحدث التاريخي، الذي سيعقد يومي 22 و23 سبتمبر، قبيل المناقشة السنوية رفيعة المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن بين القضايا قيد المناقشة تسريع التنمية المستدامة وإصلاح المؤسسات التي تأسست منذ عقود، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والنظام المالي الدولي.
وسوف يسبق هذا الحدث "يومان للعمل"، حيث ستشارك المنظمات غير الحكومية والأكاديميون وممثلو القطاع الخاص في مناقشة الموضوعات الرئيسية، وحتى الآن، سجل أكثر من 7000 شخص للمشاركة.
ومن المنتظر أن تعتمد القمة ميثاقا للمستقبل، بالإضافة إلى الميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال القادمة.
الرئيس: قمة المستقبل تنعقد فى ظل أزمات دولية
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، نلتقي قبل أيام من قمة المستقبل التي تنعقد عليها الآمال للتوصل لتوافق دولي لتعزيز العمل متعدد الأطراف.
وأوضح الرئيس السيسي أن القمة تنعقد في ظل أزمات دولية، سياسيًا واقتصاديًا، وأخص بالذكر حالة التصعيد في الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس السيسي أنه يتحتم علينا أن تتضافر جهودنا خلال قمة المستقبل لتحقيق عدد من الأولويات.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التى يلقيها عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك في إطار الدعوة العالمية لقمة المستقبل المقرر عقدها في نيويورك بالأمم المتحدة يومي ٢٢ و٢٣ سبتمبر، بعنوان "النداء العالمي لقمة المستقبل".
غوتيريش: القمة تمثل فرصة حاسمة للتوصل إلى اتفاقيات بعيدة المدى
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد أنَّ قمة الأمم المتحدة التي تعقد مرة واحدة في الجيل وتجمع بلدانا من جميع أنحاء العالم تمثل فرصة حاسمة للتوصل إلى اتفاقيات بعيدة المدى بشأن التعاون الدولي من أجل عالم أكثر أمانا واستدامة وعدالة، وذلك كجزء من دعوة عالمية للعمل لدعم قمة المستقبل التي تبدأ في 22 سبتمبر.
وقال في حدث "قمة المستقبل العالمية" " إننا بحاجة إلى تضامن عالمي أكبر اليوم ومع الأجيال القادمة، وإدارة أفضل للقضايا الحرجة ذات الاهتمام العالمي، وأمم متحدة متطورة قادرة على مواجهة تحديات العصر الجديد"، مؤكدا أن المؤسسات الحالية لا تستطيع مواكبة الأوقات المتغيرة.
ومن المتوقع أن تختتم الدول الأعضاء في القمة التاريخية المفاوضات قبل اعتماد ميثاق المستقبل، الذي يهدف إلى رسم مسار نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاستجابة للتحديات والفرص الناشئة، وسيتضمن الميثاق ميثاقًا رقميًا عالميًا وإعلانًا بشأن الأجيال القادمة.
وقال غوتيريش إنه على الرغم من أن القمة التي من المقرر أن تعقد في 22 و23 سبتمبر لا تفصلنا عنها سوى أيام قليلة، فقد استغرق الأمر سنوات من الجهود للوصول إلى هذه النقطة.