رحيل إيهاب جلال يترك فراغًا فى قلوب الأيتام والمحتاجين: "مين هيساعدنا بعد وفاته"
رحيل إيهاب جلال، الرجل الذي كان معروفًا بتقديم يد العون للأيتام والمحتاجين في الإسماعيلية، خلَّف موجة من الحزن بين الأسر التي كانت تعتمد على دعمه.
جلال، الذي توفي بشكل مفاجئ مساء أمس الخميس، لم يكن مجرد رجل عادي بالنسبة للعديد من الأسر، بل كان بالنسبة لهم الملاك الحارس الذي يقدم لهم المساعدة في أحلك الظروف.
لطالما كان إيهاب جلال مثالًا للإحسان والكرم في المجتمع، حيث لم يكن يتردد في دفع مصاريف الأيتام أو توفير الدعم المالي للأسر الفقيرة.
كان يُعرف بين أبناء المدينة بكرمه وسخائه، الرجل الذي يفتح قلبه قبل جيبه.
قصص إنسانية لا تُنسى للكابتن إيهاب جلال
تروي الحاجة فاطمة، والدة لأربعة أطفال يتامى: "كنت أعتمد على الله ثم على الكابتن إيهاب جلال في تغطية تكاليف الدراسة لأطفالي".
كان دائمًا يزورنا ويسأل عن أحوالنا ويقدم ما يستطيع من مساعدة، فقدانه كان صدمة كبيرة لنا، من الآن سيهتم بأطفالي ويؤمن لهم ما يحتاجونه؟
ولم تكن فاطمة وحدها، فالعديد من الأمهات والأرامل في المنطقة يعتبرن إيهاب جلال السند الذي كان يخفف عنهن أعباء الحياة، الجميع يشهد له بأنه لم يكن ينتظر أي شكر أو ثناء، بل كان يفعل كل ما في وسعه بصمتٍ وتواضعٍ.
يقول محمود إبراهيم: "كان كابتن إيهاب جلاب يقدم المال أو الأغراض الغذائية لنا ولأسر كثيرة في محافظة الإسماعيلية، لم يكن يحب أن يظهر في الصورة، كل ما يهمه كان مساعدة الناس وإدخال الفرحة على قلوبهم".
دعم الأيتام بكرم لا محدود
وتقول إيناس جابر: لم يكن إيهاب جلال مجرد داعم للفقراء، بل كان اهتمامه الأكبر ينصب على رعاية الأيتام، كان يدرك أهمية توفير حياة كريمة لهؤلاء الأطفال الذين فقدوا آباءهم، لذلك كان يعمل جاهدًا على تغطية احتياجاتهم الأساسية، فإلى جانب تقديم الدعم المالي الشهري للأسر التي ترعى الأيتام، كان يتكفل بمصاريف دراستهم، وتوفير ملابسهم وكل ما يحتاجونه ليعيشوا حياة طبيعية مثل أقرانهم.
وتحكي أم أحمد، التي ترعى طفلين يتيمين: "كان الكابتن إيهاب يزورنا بانتظام، يسأل عن أحوال الأطفال ويوفر لهم كل ما يحتاجونه، لم يكن يكتفي بالمال فقط، بل كان يهتم بتفاصيل حياتهم ودراستهم، وفاته تركت فراغًا كبيرًا، ولا أعلم كيف سأدير الأمور من دونه".
نهاية رحلته وبداية تساؤلات
بوفاة إيهاب جلال، يشعر الكثيرون في الإسماعيلية بفراغ كبير، ليس فقط لأنهم فقدوا رجلًا كان يقدم لهم الدعم المادي، ولكن لأنهم فقدوا شخصًا كان يمثل لهم الأمل والتفاؤل في المستقبل. التساؤل الذي يراود الجميع الآن هو: "مين هيساعدنا بعد وفاته؟".