مطالب برلمانية بتخفيض سعر الحصة بـ«مجموعات التقوية» لأقل من 100 جنيه
دعا عدد من النواب وزير التربية والتعليم بإعادة النظر فى قراره بتحديد ١٠٠ جنيه سعرًا للحصة الواحدة فى مجموعات التقوية بالمدارس، وقراره بإضافة درجات اللغة العربية والتاريخ، بنسبة ٢٠٪، لطلاب الشهادات الدولية.
وتقدمت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، بسؤال برلمانى إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجه إلى الحكومة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بشأن المغالاة فى أسعار مجموعات التقوية والدعم التعليمى.
وأشارت إلى أن الوزير محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم الفنى أصدر القرار الوزارى رقم ١٤٩ بشأن آليات تنظيم مجموعات التقوية والدعم التعليمى، متضمنة الأسعار، التى وصلت لنحو ١٠٠ جنيه فى الحصة الواحدة.
وأوضحت: «لا شك أن تنظيم عمل مجموعات التقوية فى المدارس أمر يمثل أهمية كبيرة للطلاب، ويسهم كذلك فى رفع المعاناة عن بعض أولياء الأمور، بسبب ارتفاع تكاليف دروس التقوية، لكن ما حدث من إعلان الأسعار لن يؤدى فعليًا لتخفيف الأعباء، لا سيما أن الحصة الواحدة تصل إلى ١٠٠ جنيه، وهو نفس السعر بالحصة فى الدروس الخصوصية، بل إنه فى بعض المناطق لا يصل لهذا السعر».
وأكدت عضو مجلس النواب أنه لضمان نجاح مجموعات التقوية، لا بد من تخفيض الأسعار، بما يتلاءم مع قدرات الأسرة المصرية، وحتى تكون هناك ميزة نسبية عن أسعار الدروس الخصوصية.
وشددت على ضرورة إعادة النظر فى أسعار مجموعات التقوية والدعم التعليمى، على أن يكون الحساب بالشهر وليس بالحصة.
من جانبها، تقدمت الدكتورة سارة النحاس، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، بسؤال عاجل إلى رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بشأن تطبيق قرار إضافة درجات اللغة العربية والتاريخ بنسبة ٢٠٪ لطلاب الشهادات الدولية.
وقالت «النحاس»: «حفاظًا على الهوية المصرية ندعم ونؤيد القرار الوزارى الملزم للمدارس والمؤسسات التى تقدم تعليمًا دوليًا داخل مصر بتدريس مواد اللغة العربية والدينية والتاريخ طبقًا للمحتويات التى تحددها وزارة التربية والتعليم، لكن هل يتم اتخاذ القرار فجأة دون تنسيق مسبق مع المدارس والمؤسسات الدولية حتى تتمكن من تعديل محتوى المناهج الدولية بشكل يناسب مستوى الاستيعاب العمرى والذهنى للطلاب بعد إلزامهم بدراسة مواد وزارة التربية والتعليم؟».
وتساءلت: «كيف يتم تطبيق القرار على طلاب الإعدادية بالمدارس الدولية لهذا العام، وهم بصدد بدء الدراسة خلال أسبوع من تاريخ صدوره؟، وما النتائج المتوقعة بعد إضافة درجات اللغة العربية والتاريخ لمجموع درجات الشهادة الثانوية المعادلة دون تأسيس منهجى ولغوى مسبق؟».
فى سياق قريب، طالبت النائبة ريهام عفيفى، عضو مجلس الشيوخ، بتخصيص الحصة الأولى من العام الدراسى الجديد للمرحلة الابتدائية لتعريف الطلاب بمخاطر الألعاب الإلكترونية وقضاء وقت طويل عبر الإنترنت، وآثار ذلك على الصحة النفسية والعقلية للأطفال، والتوعية بخطورة التعرض لمواقع تبث مواد غير أخلاقية تدعو إلى الانحراف وكذلك المواقع والتطبيقات التى تشجع على الدخول فى مسابقات وتحديات تؤدى إلى الموت.
وقالت إن المواد المتداولة عبر مواقع الإنترنت التى يقضى الأطفال أمامها وقتًا طويلًا تسهم فى حدوث حالة من العزلة عن العالم، بالإضافة إلى اكتساب مهارات خطرة على المحيطين بهم، لا سيما فى ظل انشغال الأبوين فى العمل وقلة المتابعة المستمرة.