مصر أكتوبر: الإفراج عن 151 من المحبوسين احتياطيًا يعكس اهتمام الدولة بدعم الحوار الوطنى
أكد جابر ناصر حسان، أمين عام محافظة الجيزة لحزب مصر أكتوبر، أن قرار النيابة بالإفراج عن 151 من المحبوسين احتياطيا، جاء استجابة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوصية الحوار الوطني، الذي يعكس مدى اهتمام الدولة، وفي مقدمتها القيادة السياسية بالدعم الكامل والجاد للحوار الوطني، الذي بات ركيزة أساسية في المشهد السياسي المصري.
وأوضح "حسان" في تصريحات صحفية له اليوم، أن الحوار الوطني نجح في تحقيق طموحات وتطلعات الشعب المصري، فيما يتعلق بقضية هامة وحيوية كالحبس الاحتياطي، لافتًا إلى أن القرار يحظى بدعم وتأييد كل القوى السياسية والوطنية، ويسهم في دعم مسارات الحريات وحقوق الإنسان وتعزيز المصالحة المجتمعية وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في مصر، مشيرًا في هذا الصدد إلى المناقشات الأخيرة التي أطلقها الحوار الوطني حول مناقشة الحبس الاحتياطي، وخفض مدته وتحديد آليات واضحة لتطبيقه في خطوة لتعزيز مناخ الحريات.
وأشار في هذا الصدد إلى المجهودات المضنية التي بذلها مجلس أمناء الحوار الوطني والأمانة الفنية في صياغة توصيات هامة ومفصلية بشأن قانون الإجراءات الجنائية والحبس الاحتياطي، شارك فيها 120 متحدثا من مختلف الأطياف المصرية، قبل أن يتم رفعها إلى رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى تلك المناقشات المستفيضة والجادة، التي تمتعت بمستوى عال من الشفافية والموضوعية، مما أسهم في بلورة توصيات نابعة من توافق واسع، لتعكس أمرين هامين، الأول هو حرص الدولة على تطوير التشريعات المرتبطة بالحبس الاحتياطي، والثاني كونها دليلا واضحا على إيمان القيادة السياسية بأهمية الحوار الوطني ودوره في تحقيق تقدم ملموس على مختلف الأصعدة، وأنه السبيل الأمثل لتحقيق التوافق الوطني المنشود بين مختلف طوائف وفئات الشعب المصري.
وشدد على أن قرارات العفو عن المحبوسين احتياطيا، عنوان واضح للفترة المقبلة في المشهد السياسي المصري وتأكيد على سعي الدولة المصرية الجاد، وعلى رأسها القيادة السياسية، في دعم مناخ الحريات والرأي والإبداع، كإحدى ركائز الجمهورية الجديدة، وتعكس التزامها بتطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي تسعى لتحقيق التوازن بين حماية المجتمع وضمان الحريات الفردية، موضحًا أن الرئيس السيسي أبدى التزاما واضحا بتطبيق أحكام الدستور المصري، مما يؤكد جديته في تحقيق العدالة وتطوير التشريعات بما يتماشى مع تطلعات الشعب المصري.