رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأوسع انتشارًا بالمنطقة.. 4 أسباب لتموضع البحرية الأمريكية فى خليج عدن

البحرية الأمريكية
البحرية الأمريكية

مع ارتفاع مستوى تهديد أمن وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، عزَّزت الولايات المتحدة الأمريكية انتشار قواتها، باعتبارها القوى الكبرى الأوسع انتشارًا في الشرق الأوسط وممراته البحرية.

وفي 22 أغسطس الماضي، وصلت إلى منطقة خليج عمان مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية "أبراهام لينكولن"، التي تتكون من حاملة طائرات و3 مدمرات، لتنضم بذلك إلى مجموعة حاملة الطائرات "تيودور روزفلت"، التي باتت تتألف من مدمرتين فقط.

وتحركت مجموعة المهام القتالية الثالثة "CSG" من خليج عمان لإعادة التموضع في خليج عدن، على بُعد 200 كم من جنوب الشاطئ اليمني، بما يبعد 180 كيلومترًا تقريبًا عن ميناء الحديدة، و200 كم شمال الشاطئ الصومالي.

تموضع البحرية الأمريكية فى خليج عدن

يرجع اختيار هذا المكان لتموضع القوات الأمريكية لعدة أسباب، أهمها:

1- بُعد المكان عن المياه الضحلة، حيث يصل العمق في هذه المنطقة إلى 2 كم، ومن ثمَّ تفادي الألغام البحرية والغواصات الانتحارية أو القزمية الهجومية.

2- البقاء على مسافة كافية لمنح المدمرات الفرصة الكافية لصد الهجمات بمختلف أنواعها.

3- إعطاء مرونة كافية للجناح الجوي بتنفيذ مختلف أنواع الهجمات الجوية الدفاعية والهجومية.

4- السماح أيضًا بالقيام بالمهمات المختلفة بالقرب من الساحل الصومالي من الجو، وبالأخص مهمات الاستطلاع الاستخباراتي والتصنت على الاتصالات من الجو أو من الغواصة المرافقة.

ويشير انتشار القوات الأمريكية في البحر الأحمر في الوقت الراهن إلى احتمالية استمرار العمليات ضد الحوثيين، مع رفع حدة الهجمات في المدى القريب عبر مزيد من الضربات الصاروخية والهجمات الجوية على اليمن.

وتواجه الولايات المتحدة موقفًا حرجًا تظهر فيه غير قادرة على السيطرة على أزمات الشرق الأوسط، من بينها: حرب غزة، التهديد الإيراني، بالإصافة إلى سوق الطاقة، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، الأمر الذي يدفعها للحفاظ على وضع التصعيد في البحر الأحمر ضد الحوثيين.

ويرتبط الأمر أيضًا بقدرة الولايات المتحدة على مواجهة تهديد سلامة الملاحة البحرية الذي تشكله جماعة الحوثي، خاصة مع التشكيك في قدرة واشنطن على هذا، وهو ما يتم تناقله إعلاميًا على المستوى العالمي.

وفي هذا الصدد، قالت وكالة "رويترز" إن البحرية الأمريكية استخدمت خلال حملة البحر الأحمر صواريخ "توما هوك" هجومية برية أكثر مما اشتراه الجيش الأمريكي في عام 2023 بأكمله، مشيرة إلى أن الأزمات المتزامنة في أماكن شتى من العالم- خاصة في الشرق الأوسط- تجعل القوات الأمريكية تبدو مرهقة.

وفي 24 أغسطس الماضي، أكدت صحيفة "تليجراف"، البريطانية، هزيمة البحرية الأمريكية على يد القوات البحرية اليمنية التي أجبرتها على مغادرة البحر الأحمر، مع جميع قواتها البريطانية، ما يعني غياب أي سفينة حربية لتحالف "حارس الازدهار" في المنطقة.