رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إهدار المال العام فى المركز القومى للترجمة.. مستندات تحت مجهر وزير الثقافة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

خلال شهر مايو الماضي 2024، تحديدًا في التاسع والعشرين منه، أعلن المركز القومي للترجمة عن صدور كتاب جديد من إصداراته المترجمة إلى العربية، لكن الكتاب لم يستمر في عرضه بمنفذ البيع أكثر من أسبوع واحد فقط، وتم رفعه من منفذ البيع وألقي به في المخازن فما القصة؟

الأسطورة البدوية من المطبعة إلى المخازن.. بالمستندات إهدار المال العام في المركز القومي للترجمة

الأسطورة البدوية.. في كتابات رحالة القرنين الثامن وعشر والتاسع عشر، من تأليف سارجا موسي، وترجمته إلى اللغة العربية، منى زهير الشايب، عنوان الكتاب الذي طرحه المركز القومي للترجمة بمنفذ البيع للجمهور في نهايات شهر مايو الماضي 2024، ولم تكد تمر أكثر من 9 أيام من طرح الكتاب في منفذ البيع حتى تم رفعه من على أرفف منفذ البيع، لانتهاء حقوق نشره في يونيو 2024، وهو ما يشكل إهدارًا تامًا للمال العام.

ففي المحضر الخاص بتسعير الكتاب- الأسطورة البدورية- أي تحديد سعر بيعه إلى الجمهور، والمؤرخ بتاريخ 21 مايو 2024، وبحضور مديرة المركز القومي للترجمة، دكتورة كرمة سامي واعتمادها- توقيعها- على محضر تسعير الكتاب، ومن ثم طرح الكتاب في منفذ البيع وعرضه لجمهور القراء، حتى حل شهر يونيو 2024 فتم رفع الكتاب من المنفذ وإلقاؤه في مخازن، نظرًا لأن حقوق نشر الكتاب تنتهي في شهر يونيو من نفس العام أي 2024. 

"الدستور"، وفي خطوة للتحقق من المعلومة، حاولنا الحصول على نسخة من الكتاب من منفذ البيع الملحق بمقر المركز القومي للترجمة بساحة الأوبرا في أرض الجزيرة، لكننا لم نجد أي نسخة من الكتاب لأنه غير معروض أو متواجد في المنفذ. 

 

محضر تسعير الكتاب بتاريخ 22 مايو 2024

وهو ما يطرح السؤال عن المتسبب في إهدار المال العام، في المركز القومي للترجمة، والسؤال إلى وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، حول هذه الوقائع ومثلها، وكم أضاعت على المركز وبالتبعية على الدولة مئات الآلاف من الجنيهات، فمن المعلوم أن حقوق نشر الكتب المترجمة تدفع بالدولار، فلماذا لم يتم إصدار قرار بوقف طباعة ونشر الكتاب مع قرب انتهاء حقوق نشره، ولماذا لم تراع مديرة المركز القومي للترجمة وهي تصدر قرارها بنشر الكتاب- طبع منه 1000 نسخة- قرب انتهاء حقوق نشره، خاصة أن هذه الشكوى المزمنة من تأخر صدور الترجمات حتى تكاد تنتهي حقوق نشرها مما يترتب عليه هدر المال العام؟ الواقعة الآن أمام وزير الثقافة، دكتور أحمد فؤاد هنو، مؤيدة بما يثبتها، وما ينطبق على المئات من عناوين المركز ملقاة ومكدسة في مخازن المركز بعد انتهاء حقوق نشرها. 

 

غلاف الكتاب