خبير تربوي: تدريس البرمجة يضع مصر في مصاف الدول المتقدمة
قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس والقياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن مقترح وزارة التربية والتعليم بتدريس البرمجة كمادة أساسية شديد الأهمية وله إيجابيات عديدة.
وأضاف لـ«الدستور»: من المهام الأساسية لوزارة التربية والتعليم إعداد الطالب للمستقبل وتخريج جيل قادر على التعامل مع معطياته والتفاعل مع مكوناته، وإذا كانت جميع المؤشرات تدل على وجود ثورة رقمية كبيرة ومستقبل يحكمه الذكاء الاصطناعي، ويتجه نحو التحول الرقمي في كل المجالات فإن تدريس البرمجة من أهم أدوات إعداد الطالب للمستقبل».
تدريس البرمجة للثانوية العامة
وسبق وأعلن وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف، إن وزارة التربية والتعليم تولي أهمية كبيرة لتسليح الطلاب بمهارات تؤهلهم لوظائف المستقبل والعصر القادم الذي أؤمن بأنه عصر الإبداع والابتكار أكثر من كونه عصر رقمي، وأن يكون هناك تدريس للبرمجة.
وقال: «خطتنا للمرحلة القادمة هي دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم، وذلك من خلال تدريس البرمجة لطلاب المرحلة الثانوية، ومحو أمية الطلاب في البرمجة لضمان أن يكون كل خريج ملم بها، حيث يتم الآن العمل على إعداد المناهج الخاصة بالمحتوى الرقمي للذكاء الاصطناعي».
ويعلق الخبير التربوي، أن من بين مهام وزارة التربية والتعليم، الجمع بين الأصالة والمعاصرة فإذا كان الاهتمام بالتاريخ واللغة مهمًا للحفاظ على الهوية الثقافية، وربط الطالب بماضيه، فإن الاهتمام بتدريس البرمجة مهم أيضًا لبناء مجتمع مواكب للتطورات العصرية وربط الطالب بالمستقبل.
وأشار إلى أن سوق العمل في المجالات الرقمية وخاصة ما يتعلق منها بالبرمجة والذكاء الاصطناعي، أكثر رحابة واتساعًا ويمكنه استيعاب أعداد كبيرة من الخريجين ويعطي فرصًا كبيرة للنمو والتطور المهني، مبينًا أن تدريس البرمجة أيضًا في حد ذاته مهم لتنمية مهارات التفكير وتنمية القدرات المعرفية للطلاب وخاصة التفكير المنطقي.
ورأى أن الدول تتجه أيضًا للقضاء على الأمية الرقمية فإن الاهتمام بتدريس البرمجة من الأمور المهمة في هذا الجانب، إذ يضع مصر في مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية للتعليم، ويسهم في جعل اتجاهات الطلاب أكثر إيجابية نحو التحول الرقمي في التعليم، وأكثر قبولًا لأنماط حديثة من التعليم كالتعليم المدمج.