رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قائد سابق لفرقة غزة يفضح خدعة نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

شن ضابط إسرائيلي كبير متقاعد هجومًا حادًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب إصراره على وجود قوات الجيش في محور فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية داخل قطاع غزة.

وقال الضابط المتقاعد، يسرائيل زيف، وهو الذي عمل سابقًا قائدًا لفرقة غزة إن نتنياهو يضخم أهمية هذه النقطة للتغطية على عدم إبرام صفقة للإفراج عن الأسرى.

وكتب يسرائيل زيف، في مقال بموقع القناة الـ12 العبرية، إن تفسيرنتنياهو لتمسكه بإطالة أمد الحرب يتطلب منه أن يبالغ في أهمية وجود قوات الجيش على محور فيلادلفيا؛ بينما لا توجد في الواقع أي حاجة أمنية للبقاء في هذه المنطقة؛ خاصة بعد تفكيك حماس وإعادتها 30 عامًا إلى الوراء، بحسب قوله.

وفي إسرائيل ترتفع حدة الحرب السياسية بين المكونات المختلفة، بين مطالبين بإعطاء أهمية أكبر لإبرام اتفاق يعيد المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وآخرين أكثر تطرفًا يرغبون في إطالة أمد الحرب وعدم سحب قوات الاحتلال من القطاع.

ويقول اللواء الإسرائيلي المتقاعد، إنه كان مسئولًا عن محور فيلادلفيا باعتباره كان قائدًا لفرقة غزة في السابق، ولا يرى أهمية لبقاء قوات الجيش في هذه المنطقة، خاصة بعد 11 شهرًا من الحرب، مضيفًا أنه لا يتذكر أنه وفرقته منعوا ولو تهريبًا واحدًا للسلاح عبر المحور، على مدار 3 سنوات، باستثناء تدمير بعض الأنفاق الفردية التي اكتشفوها.

ويرى زيف أن تضخيم نتنياهو أهمية هذا المحور الترابي يهدف بالأساس إلى التخفيف من حدة قراره عدم تنفيذ اتفاق يعيد المحتجزين في غزة، متابعًا: من الجدير بالذكر أنه تم خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب تجاهل وجود محور فيلادلفيا، ولم يظهر قط ضمن أهداف الحرب.

وأضاف أن أمن إسرائيل أصبح فجأة يعتمد على التمسك بالوجود في هذا المحور، لأن إبرام صفقة لاستعادة الرهائن، سينهي الحرب في وقت مبكر جدًا بالنسبة لاحتياجات نتنياهو.

وأشار إلى أن مصالح رئيس الوزراء الشخصية تتعارض مع الحاجة الأمنية لإسرائيل، ففي ظل أهمية سحب القوات من غزة وإغلاق هذه الجبهة للتركيز على ساحات أخرى مشتعلة؛ يفضل نتنياهو البقاء في القطاع وإطالة أمد الحرب هناك لاعتبارات شخصية.

واعتبر الضابط الإسرائيلي السابق أن استمرار حرب غزة لم يعد ذا أهمية بعد تفكيك حماس، التي تحتاج إلى عقد كامل للتعافي وإعادة البناء، على حد قوله.

واتهم نتنياهو بأنه كان فاقدًا للإحساس والإنسانية في حديثه مع أهالي المحتجزين في غزة، وقال لهم، بحسب ما نقلت عنه التقارير، إن هناك خطرًا متزايدًا وتهديدًا وجوديًا من غزة، وهو ما يخالف تمامًا الواقع هناك. فاليوم- بحسب قوله- لا تشكل غزة أي خطر وجودي على إسرائيل؛ بعد 11 شهرًا من القتال.

وذكر أن وجود الجيش في غزة سيجعله في وضعية المحتل، كما أن هناك خطر فقدان الجنود بشكل مستمر، بسبب العبوات الناسفة والقناصة، مشيرًا إلى أنه خلال هذا الأسبوع فقط سقط 10 قتلى بسبب العبوات الناسفة والقناصين، وسيزداد العدد مثلما حدث في لبنان منذ 18 عامًا.