دعوات مدنية تُطالب بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قلب السودان
دعت مجموعة تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان (ALPS)، طرفي الصراع في السودان إلى توسيع الوصول الطارئ إلى المساعدات الإنسانية ليشمل قلب السودان.
وطالبت بفتح معبر أويل الحدودي مع جنوب السودان، لمرور المزيد من المساعدات.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر اليوم الجمعة عن المجموعة، بشأن التقدم المحرز في معالجة الأزمة في السودان، حيث عقدت اجتماعا افتراضيا الخميس، حسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وقالت المجموعة، في بيان لها، إنه "بعد اجتماعنا الأولي في سويسرا، أكد مجلس السيادة فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية. هذا الاتفاق- جنبًا إلى جنب مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة- سمح بالفعل بدخول 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة إلى المناطق المتضررة من المجاعة والمعرضة لخطر المجاعة في دارفور، والتي ستوفر المساعدة الفورية لنحو ربع مليون شخص. والآن تتحرك العشرات من شاحنات المساعدات كل يوم إلى المحتاجين".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى أن نرى نفس التوسع في وصول المساعدات إلى قلب السودان. ولتحقيق هذه الغاية، يدعو شركاء ALPS القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، وكذلك الطرق من الخرطوم إلى الأبيض وإلى كوستي، بما في ذلك عبر سنار، وهذا من شأنه أن يمكن نقل المساعدات المنقذة للحياة إلى ملايين المحتاجين".
فتح معابر حدودية إضافية
وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، يدعو أعضاء ALPS إلى فتح معابر حدودية إضافية لمرور المساعدات من خلال الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما في ذلك معبر أويل من جنوب السودان".
وأكدت ALPS التزامها المشترك بالعمل مع الشركاء الدوليين الآخرين لتخفيف معاناة شعب السودان، وفي نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية.
وتسببت الفوضى في السودان في أسوأ مجاعة في العالم منذ 40 عامًا، وفق الأمم المتحدة.
ودفع القتال أكثر من 12 مليونا من السودانيين إلى النزوح عن مناطقهم. ولجأ قرابة المليونين منهم إلى الدول المجاورة، مثل مصر وتشاد وجنوب السودان.
ويخشى بعض خبراء الأمن الغذائي من أن نحو 2.5 مليون شخص قد يموتون من الجوع، بنهاية هذا العام.