رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكسيوس: الارتباك والخلافات الداخلية تُهدد تماسك حملة "كمالا هاريس"

هاريس
هاريس

رصد تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، أمس الخميس، وجود خلافات وتوتر داخلي في حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس، بين أطراف متنافسة، وذلك قبل أقل من 70 يوماً على حسم السباق إلى البيت الأبيض.

وقال التقرير، إن الأجواء الإيجابية في حملة المرشحة الديمقراطية تُخفي التوتر الموجود بين الأطراف المتنافسة، إذ يتم دمج الموالين لها مع موظفي إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في الحملة التي كانت من المفترض أن تكون للرئيس جو بايدن.

كما أن هناك أشخاصاً جددا باتوا يُعيدون صياغة حملة هاريس بشكل سريع، والنتيجة، وفقاً لـ 6 أشخاص في الحملة تحدثوا لـ"أكسيوس"، هي وجود فريق كبير للغاية، مع مخاوف داخلية بشأن تماسكه عند حدوث بعض العثرات الحتمية.

وحسب التقرير، اتسمت حملة بايدن بالمركزية، إذ كان هناك عدد قليل من المساعدين المخضرمين الذين يتخذون القرارات الكبيرة، في حين أصبحت حملة هاريس مثل "فريق فرانكشتاين" (يشير هذا المصطلح إلى عملية تجميع فريق أو مجموعة بطريقة عشوائية أو مرتجلة) مع عدة مراكز قوة، إذ أبقت نائبة الرئيس على معظم فريق بايدن، لكن المهندس الرئيسي لاستراتيجية رسائل حملته، مايك دونيلون، غادر وعاد إلى البيت الأبيض.

وجلبت مرشحة الحزب الديمقراطي موظفيها الخاصين إلى جانب المساعدين البارزين من حملة إعادة انتخاب أوباما عام 2012، مع الاحتفاظ أيضاً بالعديد من كبار مسئولي حملة بايدن، لكن حملتها كانت حذرة من جعل فريق الأخير يشعر بالتهميش، وهو ما أدى إلى بعض الارتباك الداخلي بشأن من هو المسئول في الحملة.

ونقل "أكسيوس" عن أحد الأشخاص المشاركين في الحملة قوله: "لقد أدى تداخل هذه الأطراف المختلفة إلى شعور العديد من الأشخاص بعدم وضوح أدوارهم".

ورأى شخص آخر مشارك في الحملة أنه "لا يوجد الكثير من التوتر في القمة، لكن السؤال الأكثر تداولاً داخلها هو مَن المسئول بينهم؟"، مضيفاً أن "هذا الارتباك المتعلق بمَن هو المسئول، يحدث أيضاً في كثير من الأحيان في المستويات الأدنى".

واعتقد البعض في فريق "بايدن" أن العديد من كبار مساعدي باراك أوباما كانوا يشككون في قراراتهم منذ شهور، كما أنهم كانوا جزءاً من الجهود المبذولة لدفع الرئيس للانسحاب من السباق الرئاسي.

واستعانت كامالا هاريس بمحامي الانتخابات البارز مارك إلياس، والذي قرر معسكر بايدن الانفصال عنه العام الماضي، بسبب مخاوف من استراتيجية الرئيس.

يُعد إلياس، الذي يساعد الآن في صياغة استراتيجية إعادة فرز الأصوات للديمقراطيين، من المقربين من المدعي العام السابق إريك هولدر، الذي خدم في عهد أوباما، وتم استدعاؤه من قبل هاريس للمساعدة في عملية فحص المرشحين لمنصب نائب الرئيس، والتي انتهت باختيار نائبة الرئيس لحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز كمرشح لهذا المنصب.