رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: بايدن أمر ببناء رصيف "غزة المنكوب" رغم شكوك وكالات الإغاثة

الرصيف العائم قبالة
الرصيف العائم قبالة ساحل غزة

كشف تقرير صادر عن مفتش عام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، الثلاثاء، أن الرئيس جو بايدن وافق على خطة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر رصيف عائم، على الرغم من التحذيرات من داخل الحكومة الأمريكية من أن الأمواج العاتية قد تشكل تحديات كبيرة، واعتراضات من المسؤولين الذين يخشون أن تؤدي العملية إلى تشتيت الانتباه عن الدفع الدبلوماسي لإجبار إسرائيل على فتح طرق برية إضافية إلى منطقة الحرب.

واستشهد المفتش العام للوكالة، التي تشرف على العمل الإنساني لواشنطن في الخارج، بـ"عوامل خارجية" مختلفة قال إنها أضعفت جهود الوكالة لتوزيع المواد الغذائية والإمدادات الأخرى التي يتم جلبها إلى غزة عبر الرصيف. ومن بينها، وفقًا للتقرير، متطلبات الأمن التي فرضها البنتاجون لحماية أفراد الجيش الأمريكي العاملين على متن الهيكل قبالة الساحل مباشرة.

ووفقا لتقرير المفتش العام، فقد أعرب العديد من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن مخاوفهم" من أن تركيز إدارة بايدن على الرصيف يقوض دعوة الوكالة لفتح المزيد من المعابر البرية - وهو النهج الذي قال التقرير إنه "أكثر كفاءة وثباتًا".

وجاء في التقرير، أنه بمجرد أن أصدر الرئيس جو بايدن التوجيه، "كان تركيز الوكالة على استخدام [الرصيف] بأكبر قدر ممكن من الفعالية".

تم ربط الرصيف بساحل غزة في مايو وسط مخاوف متزايدة من المجاعة التي دفعت البنتاجون إلى البدء في إسقاط الطعام جوًا على غزة. 

ولكن منذ البداية، عانت المهمة من انتكاسات لوجستية وأمنية، بما في ذلك البحار الهائجة التي حطمت الهيكل، ونهب شاحنات المساعدات على الأرض، والازدحام المستمر في نقل الطعام من منطقة التجمع إلى الشاطئ بسبب المخاوف من أن القصف الإسرائيلي قد يقتل العمال المكلفين بتوزيعه. وتوقفت العملية نهائيًا في الشهر الماضي.

ورأت صحيفة واشنطن بوست، أنه من المرجح أن يشجع التقرير منتقدي بايدن الذين تساءلوا عن سبب تعريضه القوات الأمريكية للخطر في مهمة كان من الممكن تجنبها إذا نجح في إقناع المسؤولين الإسرائيليين بتقليص حصارهم على غزة الذي فرضوه في أكتوبر بعد أن قاد مسلحو حماس الهجوم المميت عبر الحدود الذي أشعل فتيل الحرب. 

في حين قال المسؤولون الإسرائيليون إنهم يسمحون بدخول المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية، فإن الجماعات الإنسانية تقدر أن هذه المساعدات غير كافية لإطعام نحو مليوني شخص محاصرين بسبب العنف.

تسليم المساعدات لغزة عبر رصيف عائم لن يكون سهلا

بعد نشر تقرير المفتش العام، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت، في بيان، إن الرصيف كان "جزءًا من استجابة شاملة بقيادة الولايات المتحدة للوضع الإنساني المروع في شمال غزة"، والتي تضمنت أيضًا تسليمات غذائية عبر المعابر الحدودية وعن طريق الإنزال الجوي.

وقال سافيت: "منذ البداية، قلنا إن هذا لن يكون سهلًا، كنا صادقين وشفافين بشأن التحديات، لكن النتيجة النهائية هي أن الولايات المتحدة لم تدخر جهدًا في جهودنا للحصول على المزيد من المساعدات، ولعب الرصيف دورًا رئيسيًا في وقت حرج في تعزيز هذا الهدف".