قيادى بحزب العدل: وسائل التواصل الاجتماعى تؤثر على أعراف وتماسك المجتمع
أكد أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب العدل لشئون تنمية الصعيد، أن هناك تاثيرات سلبية واضحة لوسائل التواصل الاجتماعي والسينما على السلوك المجتمعي العنيف تتطلب تضافر الجهود من أجل تعزيز الترابط المجتمعي وتفعيل دور الرقابة والتوعية والسعي نحو بناء مجتمع متماسك يقوم على قيم الاحترام والتعاون والإنسانية ونبذ العنف والتسامح وقبول الآخر وتفنيد ودحض الشائعات التي تهدد عملية التنمية والاستقرار الاجتماعي.
زيادة معدلات الجريمة
وأضاف "بدرة"، في بيان اليوم الثلاثاء، أن زيادة معدلات الجريمة وتكرارها بنفس طريقه إخراج ما شاهدناه في السنيما أو قراءة في مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة تفاعل الجمهور مع هذه الأحداث وتقليد الشباب ونجاح الغزو الثقافي الغربي للمجتمع دون وعي أو تصدي لقيم وأعراف بعيدة عن المجتمع المصري المترابط نسيجه والمتحدة أمته والطيب أهله الرافضين للعنف والتطرف والإرهاب والتشدد.
أوضح أن السينما تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على المجتمع وسلوكيات أفراده، لذا يجب تطويعها كقوة مصر الناعمة لخدمة المجتمع وتحقيق أهدافه للتنمية المستدامة وتنفيذ رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن السينما تمتلك القدرة على تشكيل الرأي العام والتأثير على الأفكار والسلوكيات والأفلام التي تحتوي على مشاهد عنف يمكن أن تولد تقبلًا للعنف كجزء من الواقع اليومي وتغير سلوكيات المجتمع من تقبل جميع أنواع السلبيات وشرب المخدرات والقيادة المتهورة والتعاطف مع المجرمين أو ممن يكسر القانون ويقنع المشاهدين أنه على حق أو أقوى من القانون.
ودعا إلى تقليل مشاهد العنف والجريمة والمخدرات في السينما وتصوير بعض الأفلام الأبطال كشخصيات تستخدم العنف لتحقيق العدالة، مما يمكن أن يؤدي إلى رفع سقف التسامح مع العنف لدى المشاهدين، وحث الحكومة وصناع السينما والدراما لتوعية جيل الشباب بمخاطر العنف والجريمة على أمن واستقرار وتماسك المجتمع المصري في هذه المرحلة الفارقة من عمر الوطن.
وتابع: "تُظهر الدراسات أن التنمر الإلكتروني وخطاب الكراهية قد زادت عبر هذه المنصات، ويشجع الأفراد أحيانًا على تبني سلوكيات عدوانية نتيجة لتأثير الجماعة والتأثيرات السلبية لبيئة الإنترنت وزيادة معدل الجريمة الإلكترونية ومنها الابتزاز أو السرقة أو النصب بل ووصلت للقتل، ويُعد الترابط المجتمعي عنصرًا أساسيًا في تعزيز الوحدة والقوة داخل المجتمعات، ويمكن تعريف الترابط المجتمعي بأنه الشعور بالانتماء والتعاون بين أفراد المجتمع بهدف تحقيق الأهداف المشتركة ودعم بعضهم البعض، ومع ذلك تأتي تحديات جديدة تؤثر على هذا الترابط المجتمعي، ومنها تأثير مواقع التواصل الاجتماعي والسينما على سلوك الأفراد".
أكد مساعد رئيس حزب العدل ضرورة تعزيز دور السينما في تعزيز روح الانتماء بعمل أدوار لنماذج في المجتمع لها دور إيجابي في محاور عديدة وتمكين الدور الرقابي عليها لمنع تصدير هذه السلبيات بشكل كبير ما لم يكن الشكل المسيطر على صناعة السينما في الوقت الراهن، وعدم إصدار كارنيهات النقابة لأي شخص يكسر هذه القواعد، ولا بد من وضع ضوابط لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي من على المراهقين والأطفال من الجهات الرقابية المختصة وعمل دورات وبرامج لتفعيل دور الأسرة الرقابي في هذا الدور، مع وضع منهج خاص بوزارة التربية والتعليم لأسس استخدام هذه المواقع.