رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قدرات حزب الله تثير الجدل بشأن خوض مواجهات مفتوحة ضد إسرائيل

مسلحو جماعة حزب الله
مسلحو جماعة حزب الله اللبنانية

تبادلت إسرائيل وحزب الله في لبنان إطلاق النار على نطاق واسع في وقت مبكر من صباح اليوم، مما يمثل أعنف قتال بينهما منذ بدء الصراع الحالي في حين تكافح مصر وقطر والولايات المتحدة لاحتوائه من خطر اندلاع حرب شاملة. 

قالت السلطات الإسرائيلية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ ضربات على 40 منطقة في جنوب لبنان لإحباط "هجوم واسع النطاق" على وسط إسرائيل من قبل حزب الله، فضلًا عن المزيد من الضربات في وقت لاحق من اليوم.

وقال حزب الله إنه أطلق طائرات بدون طيار وأكثر من 320 صاروخًا ضد أهداف عسكرية إسرائيلية للانتقام لمقتل القائد فؤاد شكر في إحدى ضواحي بيروت في يوليو. وأعلنت أن اثنين من مسلحيها ومقاتلًا من منظمة متحالفة قتلوا اليوم.

في هذا الإطار، يرى المراقبون أن الاشتباكات المتزايدة بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية تثير المخاوف من أن الصراع في غزة قد ينتشر إلى حريق إقليمي شامل، حيث تمتلك الجماعة اللبنانية المسلحة ترسانة عسكرية متقدمة، قادرة على مواجهة أنظمة الدفاع الإسرائيلية في صراع طويل الأمد، وفق قول زعيمها حسن نصرالله، فضلًا عن أنها مدعومة كليًا من إيران التي تعتبرها إسرائيل عدوها اللدود. وفيما يلي نظرة عامة على القدرات العسكرية لحزب الله اللبناني.

حزب الله.. قدرات عسكرية متقدمة

وفق التقارير الغربية، يتمتع حزب الله، الذي تأسس في عام 1982 ويتمركز في لبنان في المقام الأول، بقدرات  متقدمة، وبفضل التمويل والإمدادات الكبيرة من رعاته في طهران، تشمل ترسانة حزب الله صواريخ متطورة وقذائف وطائرات بدون طيار وأسلحة مضادة للسفن.

تعتقد إسرائيل أن حزب الله يمتلك نحو 150 ألف صاروخ وقذيفة، بما في ذلك صاروخا فاتح 110 وزلزال 2 الإيرانيان، القادران على ضرب عمق الأراضي الإسرائيلية بدقة عالية، وهذه الترسانة الضخمة والمتطورة لديها القدرة على إغراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المعروف باسم القبة الحديدية في حالة اندلاع حرب شاملة.

كما تستخدم المجموعة على نطاق واسع طائرات بدون طيار، مثل شاهد 136، للاستطلاع والعمليات الهجومية، مما يعزز قدرة حزب الله على جمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ هجمات مستهدفة.

وتشمل ترسانة حزب الله صواريخ ياخونت الروسية الصنع المتقدمة وصواريخ سيلك وورم الصينية المضادة للسفن، كل منها بمدى حوالي 186 ميلًا. وعلى الرغم من أن التفوق الجوي الإسرائيلي لا يزال بلا منازع إلى حد كبير، فقد شهدت دفاعات حزب الله المضادة للطائرات تحسنات ملحوظة.

مع أكثر من 100 ألف مقاتل، كما يقول نصر الله، زعيمه منذ فترة طويلة، يفتخر حزب الله بقوته القتالية.

كما طورت المجموعة المسلحة شبكة واسعة من الأنفاق في جنوب لبنان، مما يوفر مزايا استراتيجية وحماية ضد الضربات الجوية الإسرائيلية.