"منظمة خريجى الأزهر" تناقش وسطية الاسلام وآليات تفنيد الفكر المتطرف
انطلقت فعاليات ورش العمل التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم الأربعاء، بمقرها الرئيسي بالقاهرة، لـ30 طالبًا وطالبة من الوافدين من مختلف الجنسيات.
ورش تناقش الفكر المتطرف
تناقش الورش عددًا من الموضوعات حول دور الفقه الإسلامي في ضبط المجتمعات، والآيات القرآنية التي أساء المتطرفون فهمها، واحترام ممارسة الأديان وحرية المعتقد، وغيرها من الموضوعات، كما يحاضر بها نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف.
حاضر بورشة اليوم: الدكتور حمد الله الصفتي، حيث تناول أركان العلم الشرعي ومكوناته، وأكد أن معرفة الأحكام الشرعية لا تتأتي إلا باستنطاق النصوص الشريفة المتضمنة لتلك الأحكام، من خلال التحليل الدقيق وإعمال أدوات مخصوصة لاستنباط هذه الأحكام.
وقال "الصفتي" إن عملية البحث الفقهي تقوم في أساسها على ثلاثة أركان: (المصادر) وهي النصوص الشريفة التي يستمد منها المجتهد أحكام الشرع الشريف، وقد يطلق عليها الأدلة، و(المناهج) وهي الطريقة المنضبطة التي من خلالها يستطيع المجتهد استنطاق النص الشريف، و(العالم المؤهل) وهو الذي تلقى العلم من مصادره الصحيحة مع دوام المطالعة والاجتهاد.
ما الهدف من اتباع المذاهب الأربعة ؟
وأضاف أن مذاهب الأئمة الأربعة لا تعني مجرد أقوال ومسائل منسوبة لهؤلاء الأئمة، بل هي المناهج العلمية المؤصلة التي سلكها هؤلاء المجتهدون في عملية البحث الفقهي عند استنطاق النصوص الشريفة بما تحتويه من أحكام الشريعة الغراء.
وفي الختام، أكد أن “اتباعنا للمذاهب الأربعة هو اتباع مناهج البحث التي أصلها الأئمة الأربعة في الفقه والفتوى والتدريس، وصارت هذه المناهج عيونًا تري بها الأمة أحكام الشريعة الغراء، وأسست منهجا متينًا في تلقي الفقه وإفتاء المسلمين، ولذلك لم تعرف الأحقاب الماضية تعرض المسلمين لهذا النوع من فوضى الفتاوى، وظهور التيارات المتشددة التي نعيشها اليوم، بسبب وجود جماعات تتبع أفكارا لا تقوم على أسس ثابتة، وإنما تعتمد على التوجهات الشخصية أو الحزبية للفرد”.
وأوصى الطلاب الوافدين باتباع المنهج الوسطي المعتدل، وحذرهم من الوقوع في براثن جماعات التطرف والإرهاب.