قريبا.. دار آفاق تصدر "السيد تومبكينز في بلاد العجائب"
يصدر قريبًا عن دار آفاق للنشر والتوزيع كتاب "السيد تومكينز في بلاد العجائب، والسيد تومبكينز يستكشف الذرة " تأليف جورج جاموف، وترجمة الدكتور أحمد سمير سعد.
جورج جاموف أحد رواد تبسيط العلوم
وجورج جاموف أحد أهم علماء الفيزياء في القرن الماضي وواحد من رواد تبسيط العلوم، صاحب الكتابين الشهيرين، (قصة الفيزياء) و(واحد.. اثنان.. ثلاثة.. ما لا نهاية).
كتب جاموف في تقديمه للكتاب:" منذ الطفولة الأولى فصاعدًا، ننشأ معتادين العالَمَ المحيط بنا كما ندركه من خلال حواسنا الخمس، تتشكَّل المفاهيم الأساسية للمكان والزمن والحركة في هذه المرحلة للتطور العقلي. وسرعان ما تعتاد عقولنا هذه المفاهيم، وهكذا نميل –لاحقًا- إلى الاعتقاد في أن تصورنا عن العالَم الخارجي القائم على تلك المفاهيم هو التصور الوحيد المحتمَل، وأن أي فكرة لتغيير تلك المفاهيم تبدو متناقضة.
الأساس الكلاسيكي يفشل تمامًا عندما يُستَخدَم في التوصيف التفصيلي للظواهر
وأضاف " جاموف" في تقديمع للكتاب، إلا أن تطور المناهج الفيزيائية المنضبطة للرصد والتحليل الأعمق للعلاقات المرصودة قاد العلم الحديث إلى أن يستنتج -بشكلٍ قاطع- أن هذا الأساس "الكلاسيكي" يفشل تمامًا عندما يُستَخدَم في التوصيف التفصيلي للظواهر التي يتعذَّر عادة لمسها في أرصاد حياتنا اليومية، وأن من الضروري للغاية إجراء بعض التغييرات في التصورات الأساسية للمكان والزمن والحركة من أجل التوصيف الصحيح والمتسق لخبرتنا الجديدة المنقَّحة.
الانحرافات القائمة بين المفاهيم المعتادة والمفاهيم التي تطرحها الفيزياء الحديثة ضئيلة للغاية
وتابع " على الرغم من ذلك، فإن الانحرافات القائمة بين المفاهيم المعتادة والمفاهيم التي تطرحها الفيزياء الحديثة ضئيلة للغاية، ومن الممكن إهمالها ما دمنا معنيين بخبرة الحياة اليومية. ومع ذلك، إذا تخيلنا عوالم أخرى، تحكمها قوانين الفيزياء نفسها التي تحكم كوننا، إلا أن لثوابتها الفيزيائية التي تقر القيود المفروضة على إمكانية تطبيق المفاهيم القديمة قيمًا مختلفة، تصير عندئذٍ تصورات المكان والزمن والحركة الجديدة والصحيحة، تلك التي لم يصل إليها العلم الحديث إلا بعد تحريات طويلة جدًّا ودقيقة، معرفة شائعة. يمكننا أن نقول إن الهمجي البدائي نفسه سوف يكون في ذلك العالَم ملمًّا بمبادئ النسبية ونظرية الكم، وسوف يستخدمها بهدف الصيد وتلبية احتياجاته اليومية.
ويواصل:" ينتقل بطل قصصنا الحالية في أحلامه إلى عوالم عديدة من هذا النوع، حيث تتضخم للغاية الظواهر التي يستحيل على حواسنا العادية لمسها، بحيث نستطيع رصدها بسهولة، كما نرصد أحداث الحياة العادية. يساعده في أحلامه الخيالية، العلمية والصحيحة على الرغم من ذلك، بروفيسور عجوز في الفيزياء (تزوج بطل قصصنا ابنته "مود" في النهاية)، يفسر له البروفيسور بلغة بسيطة الأحداث الشاذة التي يرصدها في عالَم النسبية والكونيات والكم والبنية الذرية والنووية والجسيمات الأولية.
