رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاؤل حذر ورسائل متضاربة.. ما آخر مستجدات مفاوضات الهدنة فى غزة؟

غزة
غزة

أكد تقرير لصحيفة "الجارديان"، أن المفاوضين في مباحث وقف إطلاق النار في غزة، متفائلون، لكن الولايات المتحدة تعتقد أنها قد تكون الفرصة الأخيرة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين.

مفاوضات غزة 

وتابعت: قال الوسطاء إنهم متفائلون بشأن التوسط في وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس بعد يومين من المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي، معلنين عن أنه تم الاتفاق على "اقتراح جسر".

ومع ذلك، ثبت أن التفاؤل السابق بأن الاتفاق وشيك كان في غير محله، حيث سبق وقال جو بايدن في فبراير، إنه يعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار "وشيك"، في حين تم الترويج أيضًا لبداية شهر رمضان في مارس، والجهود الدبلوماسية المكثفة قبل غزو إسرائيل لرفح في مايو، باعتبارها "الفرصة الأخيرة".

وقال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الإثنين، خلال زيارة لإسرائيل، إن المحادثات الأخيرة تمثل "ربما أفضل، وربما آخر فرصة" لتأمين هدنة، ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات في القاهرة يوم الأربعاء أو الخميس. 

قام بلينكن بتسع رحلات إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب، وعاد خالي الوفاض في كل مرة تقريبًا. 

وتعتبر المفاوضات التي تهدف إلى التوسط في هدنة للصراع المستمر منذ عشرة أشهر الآن، أكثر إلحاحًا بعد اغتيال أحد كبار قادة حزب الله والقائد السياسي لحماس، إسماعيل هنية، خلال زيارة لإيران الشهر الماضي.

ويأمل أن يعمل وقف إطلاق النار على تقليل التوترات في الشرق الأوسط وثني إيران وحزب الله عن العمل الانتقامي الذي قد يتسبب في انزلاق الحرب في غزة إلى صراع على مستوى المنطقة. 

كما تحرص واشنطن على التوسط في التوصل إلى اتفاق قبل أن يتحول تركيزها حتمًا نحو الانتخابات الأمريكية في نوفمبر.

 

رسائل متضاربة حول احتمال التوصل إلى اتفاق

ويتضمن المقترح الأمريكي  وقف إطلاق نار مبدئيًا لمدة ستة أسابيع، يتم خلاله إطلاق سراح عدد محدود من المحتجزين الإسرائيليين في مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة.

وعلى النقيض من الهدنة التي استمرت أسبوعًا والتي انهارت في نهاية نوفمبر فإن وقف إطلاق النار هذا سيكون قابلًا للتمديد إلى أجل غير مسمى، بينما يناقش المفاوضون تفاصيل المرحلة التالية، وبالتالي فإن الجمود لن يؤدي بالضرورة إلى العودة إلى الأعمال العدائية.

 

نقاط الخلاف

هناك العديد، ولكن الأهم هو أن حماس ستعتبر وقف إطلاق النار بمثابة مقدمة لإنهاء الحرب، وقد رفضت إسرائيل استبعاد العودة إلى القتال.

منذ بداية الصراع، كانت هويات وأعداد المحتجزين الذين سيتم تبادلهم موضع نزاع. إن إسرائيل لا تريد إطلاق سراح كبار القادة السياسيين مثل مروان البرغوثي، أو الأشخاص المدانين بجرائم عنف.

وهناك قضية رئيسية أخرى تتعلق بكيفية انسحاب القوات الإسرائيلية، ومن أين. إن إصرار إسرائيل الواضح على الحفاظ على وجود عسكري على طول الحدود بين غزة ومصر يشكل خطًا أحمر لكل من حماس ومصر.